الحاج حسن: معالجة النزوح تكون بالتحدّث مع الدولة السورية وضبط الحدود
أشار رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل النائب حسين الحاج حسن إلى أن “انتخاب رئيس الجمهورية لا زال قيد الإستعصاء داخليًا وخارجيًا، فبعض الأفرقاء في الداخل يرفضون الحوار والتلاقي، والخارج يمارس التعطيل”.
جاء ذلك خلال لقاء سياسي في بلده تمنين التحتا بحضور النائبين علي المقداد وينال صلح، ومسؤول العلاقات في منطقة البقاع أحمد ريا، وفاعليات ثقافية واجتماعية.
واعتبر الحاج حسن أن “عدم انتخاب رئيس له تداعيات سلبية على اللبنانيين في مجالات الصحة والتعليم والبنى التحتية”، مؤكدًا أن “انتخاب الرئيس هو المدخل الأساس للحل ولمعالجة كل الملفات”.
وقال: “رغم رفض بعض القوى الداخلية للحوار والتفاهم، نحن ما زلنا ندعو إلى الحوار من أجل الوصول لانتخاب رئيس للجمهورية”.
وتطرق إلى موضوع النزوح السوري، مشيرًا إلى أن “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ترفض إعطاء الحكومة اللبنانية والأجهزة الأمنية داتا النازحين لمعرفه عددهم، وإن التطورات السلبية في هذا الملف من دلالاتها تصريحات المسؤولين الغربيين والضغوط التي يمارسها الأميركيون والأوروبيون التي ترفض عودة النازحين إلى بلدهم، والتي تشجع على النزوح دون أن يترتب على ذلك منح لبنان أي مساعدة”.
وراى أن “معظم النزوح السوري بسبب قانون قيصر والحصار الأميركي والغربي على سورية، وإن الذين يستثمرون سياسيًا بملف النزوح يصرون على عدم العودة، ويمنعون المسؤولين اللبنانيين بالضغط والاكراه من القيام بأي خطوة عملية لإعادتهم واحتواء تداعيات النزوح”.
ودعا الحكومة اللبنانية إلى أن “تخرج من تحت الضغط الأميركي لكي تعالج ملف النازحين، وهذه المعالجة تبدأ بتشكيل وفد رسمي لبناني على أعلى المستوى للذهاب إلى سورية والتحدث مع الدولة السورية، وأيضًا باعتماد إجراءات عملية واضحة لضبط الحدود بين البلدين”.
وختم الحاج حسن: “على الحكومة أن تحسم أمرها بعيدًا عن الإملاءات الأميركية والأوروبية لمعالجة ملف النزوح، دون أن يتحول الحديث عن النزوح إلى حديث عنصري يثير النعرات بين اللبنانيين والسوريين، ولا يجوز أن تتحول مشكلة النزوح إلى مشكلة لبنانية سورية، بل يجب أن تبقى في سياق معالجة تداعيات النزوح”.