اقتحامات واسعة للمستوطنين لباحات المسجد الأقصى في ثاني أيام “عيد العرش”
نفذ عشرات المستوطنين، صباح الأحد، اقتحامات واسعة لباحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال بالتزامن مع ما يسمى بثاني أيام “عيد العرش اليهودي”.
وفرضت سلطات العدو قيودا على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس وأراضي الـ48، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.
وأفاد شهود عيان بأن عشرات المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وأدَّوا طقوسا تلمودية في باحاته.
وانتشرت شرطة الاحتلال بشكل كبير داخل المسجد الأقصى المبارك، وأعاقت تنقل المواطنين الفلسطينيين في باحاته، لتسهيل اقتحام المستوطنين.
وكانت أعداد كبيرة من المقتحمين بدأت بتنفيذ اقتحامات واسعة منذ الأمس، حيث يستغل الاحتلال الأعياد اليهودية للتنغيص على أبناء الشعب الفلسطيني، بالتزامن مع انتهاكات كبيرة تمارسها قوات الاحتلال من فرض الحصار، وتشديد الإجراءات العسكرية على الحواجز، وإعاقة وصول المواطنين إلى الأماكن المقدسة.
دائرة الأوقاف بالقدس المحتلة أفادت أن المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية، فيما أدت مجموعة من المستوطنين سجودا ملحميا داخل باحات المسجد الأقصى، وارتدت زي الكهنة.
ونفذ المستوطنون جولات استفزازية في باحات الحرم، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وبعضهم قام بتأدية شعائر تلمودية بالجهة الشرقية للمسجد وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا المكان من جهة باب السلسلة.
كما أدى مستوطنون رقصات وطقوس تلمودية، عند باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى.
وانتشرت قوات الاحتلال بكثافة داخل البلدة القديمة منذ ساعات الفجر الأولى، تمهيدا لتأمين اقتحامات المستوطنين، حيث أعاقت وصول الفلسطينيين للمسجد.
وصدرت دعوات فلسطينية ومقدسية عديدة، لمجابهة اقتحامات المستوطنين عند باب القطانين، وشد الرحال إلى المسجد الأقصى.
وتستمر أيام عيد العرش حتى السابع من تشرين أول/ أكتوبر الحالي، حيث كثفت “منظمات الهيكل” المزعوم هذه الفترة دعواتها لزيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى.
وعيد العرش هو المناسبة الثالثة ضمن موسم الأعياد اليهودية هذا العام، ويأتي بعد رأس السنة العبرية الجديدة، و”يوم الغفران”.