بعد “طوفان الأقصى”.. أميركا تُضيّق الخناق على “حماس”
شدّد الباحثان، في منتدى الشرق الأوسط (مركز دراسات أميركي)، جريج رومان وكليفورد سميث على ضرورة أن تعيد الولايات المتحدة تقييم موقفها وأفعالها بعد عملية “طوفان الأقصى” الفلسطينية الأخيرة. ففي مقالة نُشرت على موقع “National Interest”، قال الكاتبان إنّ أمن “إسرائيل” مرتبط بالديناميات الإقليمية، لا سيما الدور القطري في تمويل غزة، وفقًا لتعبيرهما.
وأضاف الكاتبان أنّ المساعدات المالية التي تقدمها قطر لغزة غذت حركة “حماس”، مؤكدين ضرورة إعادة تقييم العلاقات الأميركية القطرية. وتحدثا في هذا السياق عن سحب صفة الحليف الأساسي من خارج حلف الأطلسي، وأيضًا التلويح بإقصاء قطر من الأنظمة المالية الأميركية، وحتى عن نقل قاعدة العديد إلى خارج قطر.
كذلك شدَّد الكاتبان على ضرورة إعادة تقييم المساعدات التي تقدم إلى غزة، وعن ضرورة وقف أشكال المساعدات الأميركية كافّة للقطاع، طالما تستطيع “حماس” الإفادة منها، بحسب قولهما. كما تحدث الكاتبان عن مساع دولية لحشر قيادة “حماس”، وذكرا في هذا السياق تركيا بالإضافة إلى قطر.
وتابعا أنّ الدول التي تقدم ملاذًا لقادة “حماس” يجب وضعها أمام خيار، إما قطع العلاقات مع “حماس” وطرد القادة الكبار في التنظيم الذين يعيشون في هذه الدول، أو وقف الدعم العسكري والاستخباراتي الأميركي لها.
وأوضحا أنّ مصر على وجه التحديد لها دور محوري، وعلى الولايات المتحدة أن تنظر في استئناف المساعدات العسكرية لمصر شريطة أن تساعد في “تفكيك” “حماس”، وتقديم الملاذ الآمن لسكان غزة الفارين من النزاع. كذلك تحدث الكاتبان عن تفعيل قانون “حظر الدعم للإرهاب الفلسطيني الدولي” لمواجهة “حماس”، وقالا إنّ الهدف يجب أن يكون إخراج “حماس” من السلطة وقطع شرايين الحياة المالية والسياسية عنها.