وقفات تضامنية مع “طوفان الأقصى” بمختلف مناطق لبنان
أقيمت عدّة وقفات تضامنيّة مع المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وذلك بالتزامن مع عملية “طوفان الأقصى” التي أعلنت عنها حركة “حماس” الفلسطينية فجر السبت 7 تشرين الأول/أكتوبر، حيث أكّد الوقفات الدعم الكامل لفلسطين.
وفي السياق، نظمت منفذية الكورة في “الحزب السوري القومي الاجتماعي”، وقفة رمزية أمام مكتبها على طريق عام أميون، شارك فيها عضو المجلس السياسي في حزب الله محمد صالح، مسؤول الشمال رضا الأحمد، أمين فرع الشمال في حزب “البعث العربي الاشتراكي” جلال عون، مسؤول الكورة في “تيار المردة” بربر معراوي، منسق الكورة في “التيار الوطني الحر” غسان كرم، ممثل الجماعة الإسلامية الشيخ جمال الأيوبي إلى جانب أعضاء قيادة الحزب العميدين كلود عطية وساسين يوسف وعضوي المجلس الأعلى جورج ديب وعبد الباسط عباس، وعدد من المسؤولين.
وألقى منفذ عام الكورة في “القومي” عبد الله ديب كلمة، أشار فيها إلى أن أنه “عملية طوفان الأقصى هي فصل من فصول البطولة ومحطة مفصلية في حركة الصراع مع العدو اليهودي وفي مسيرة الصراع لا مناص من انتصارنا”.
بدوره، وجه الشيخ الأيوبي التحية إلى فلسطين المقاومة، مشيرًا: “اليوم عندما نحتفل بهذا النصر وبهذا الطوفان يجب أن يعلم العالم كله أن كل المستضعفين في الأرض سوف يصلون إلى حقوقهم لأن الطوفان آت لا محالة، للقضاء على حفنة ظالمة طاغية وجائرة من اليهود الذين قتلوا وعذبوا واسروا شعبنا الفلسطيني بدعم اميركي واوروبي وعربي”.
ورأى الشيخ رضا الأحمد أن “الكيان الغاصب بكل منظومته الأمنية والعسكرية سقطت هيبته وسقط أمنه، سقط جبروته، سقط كله، حتى زواله في القريب العاجل”.
واعتبر عضو المجلس الأعلى في “الحزب السوري القومي الاجتماعي” عبد الباسط عباس أن “عملية طوفان الأقصى مفخرة وانتصار وإننا مع كل القوى المقاومة مصممون على مواصلة النضال لإسقاط مشروع الصهيونية العالمية المدعوم أميركيا وأوروبيا وبعض الدول العربية”.
إلى ذلك، نظمت “حركة الشعب” في منطقة النبطية “وقفة تضامنية مع المقاومين البواسل الذين يسطرون اروع الملاحم في مواجهة العدو الصهيوني”، وذلك عند المدخل الشمالي لمدينة النبطية قرب تمثال العالم الكبير حسن كامل الصباح.
وحمل المتضامنون الاعلام الفلسطينية، ورددوا الأناشيد الوطنية، والقى مسؤول “حركة الشعب” في الجنوب اسد غندور كلمة أشار فيها إلى أنّه “يمكننا القول ان معركة التحرير قد بدأت فعلاً، وعلى العرب الأحرار، وكل الشرفاء في العالم، المشاركة الفعلية في هذه المعركة الوطنية والقومية بامتياز”.
هذا، ولبى حشد كبير من الفعاليات والقوى السياسية والنقابية الأهلية، دعوة المؤتمر الشعبي اللبناني ومؤسساته في طرابلس إلى وقفة تأييد ونصرة للمقاومين الأبطال الذين أعلنوا معركة “طوفان الأقصى”، بمشاركة عدد من الفصائل الفلسطينية، وذلك في ساحة جمال عبد الناصر “التل”.
ورفع المشاركون الأعلام اللبنانية والفلسطينية والرايات الاسلامية ويافطات كتب عليها “النصر لفلسطين والهزيمة للصهاينة”، “مقاومة غزة عنوان العزة”.
وفتتحت الوقفة، بكلمة لعضو ادارة المؤتمر في طرابلس عامر عقدة، الذي قال: “نحمد الله أننا عشنا لنشهد العبور الثاني بعد خمسين عاماً على عبور تشرين 1973، وإن شاء الله نشهد تحرير فلسطين من النهر الى البحر”.
من جانبه، ألقى كلمة مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد امام الشيخ محمود نعمان، فقال: “تحية اجلال واكبار لنساء ورجال وأطفال فلسطين من مدينة طرابلس المجاهدة، فرحتنا كبيرة بانتصار المقاومة على جيش العدو الصهيوني، إنهم رجال الله قد خاضوا المعركة نيابة عن العرب المطبعين، فصراعنا مع العدو صراع وجود حتى التحرير ولينصرن الله المؤمنين على يهود الغاصبين، سجل يا تاريخ في شهر ربيع الأول أن الأمة قد انتفضت وأن العدو الى زوال، فقضية فلسطين قضية الأمة من مشرقها الى مغربها وهي ليست للبيع ولا للشراء فهي أرض وقف لله وستتحرر بإذنه تعالى بسواعد المجاهدين”.
من جانبه، ألقى كلمة رئيس “تيار الكرامة” النائب فيصل كرامي المحامي عادل الحلو، فقال: “في الوقت الذي كان فيه جيش العدو “الاسرائيلي” يُمعن تنكيلاً وقتلاً بالشعب الفلسطيني ويعتدي على المقدسات ويهدد ويتوعد بالثبور وعظائم الأمور، في ظل الصمت المريب والمخزي من المجتمع الدولي ومؤسساته تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، فاجأ أبناء غزة المقامون “اسرائيل” بجيشها ومخابراتها واجهزتها الأمنية وقبتها الصاروخية بطوفان لم يبق ولم يذر، دخلوا الاراضي المحتلة وسيطروا على المستوطنات واعتقلوا مستوطنين وقادة وجنود من جيش العدو، فظهرت هشاشة هذا الجيش”.
وألقى مسؤول حركة الجهاد الاسلامي أبو لواء موعد كلمة، قال فيها: إنه “كرم الله الذي نصر المجاهدين الصابرين الذين يسطرون عمليات بطولية فوق تصورات العقل، لذلك ما زال العدو يتخبط ولم يستوعب ما حصل، وما بقاء الكيان الصهيوني طيلة سنوات الاحتلال الا بسبب الدعم الأميركي والاستعماري له، وقد أكد شعبنا أن خياره المقاومة، ونحن ننتظر أن تفتح الحدود نحو فلسطين حتى نصنع مع كل العرب والمسلمين النصر المبين”.
وأشار رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال شادي السيد في كلمته الى ان “ما رأيناه منذ الأمس من أعمال بطولية يؤكد أن فلسطين إن تحركت وذهبت نحو التحرير عبر المقاومة فلن يردها شيء وهي ستسترد حقوقها بيدها وبقوة شعبها ومقاومته الشجاعة التي لا تخاف العدو بل أدخلت الرعب الى قلوب ملايين الغاصبين”.
وألقى أمين سر حركة “فتح” ومنظمة التحرير مصطفى أبو حرب، كلمة قال فيها: “جئناكم بعبق دماء الشهداء وبإصرار أهل غزة العزة ورجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فعبروا وحرروا ورأينا قطعان المستوطنين يفرون أمامهم، فهنيئاً لكم يا رجال فلسطين وأنتم تكتبون تاريخ الأمتين العربية والاسلامية بأحمر الدماء، دخلنا فحررنا أرضنا وما وجدنا بيتاً أوهن من بيوت العنكبوت لأنه لا بيت لمحتل أو مستوطن على أرض فلسطين، دخل المقاومون ومعهم كل أبناء غزة في وحدة وطنية مميزة، وانتفضت الضفة هاتفة تحيا المقاومة وقدمت الشهداء في مواجهات مع العدو لتكون الى جانب أبطال غزة بكل حركاتهم وسراياهم لأننا ندرك أن عدونا لا يفهم الا لغة القوة”.
بدوره، مسؤول المؤتمر الشعبي اللبناني المحامي عبد الناصر المصري، قال: “نؤكد تمسكنا بخيار المقاومة والجهاد لأننا نؤمن أن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، لذلك ندعو لالغاء اتفاقيات السلام القائمة بين بعض الدول والكيان الغاصب”.
وتابع “نؤيد عملية المقاومة الاسلامية في لبنان ضد المواقع العسكرية الصهيونية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وندعو لاستمرارها حتى تحرير كامل التراب اللبناني واستعادة المزارع والتلال المحتلة”.
وبعد الوقفة انطلقت مسيرة سيارات تصدح بالأغاني والأناشيد الثورية، جابت عددًا من شوارع طرابلس، رافعة الأعلام اللبنانية والفلسطينية وأعلام المؤتمر الشعبي ومؤسساته والرايات الاسلامية، في ظل ترحيب واسع من الأهالي الذين انضموا بسياراتهم ودراجاتهم الى المسيرة.
وفي السياق، أقام “الحزب السوري القومي الإجتماعي” وقفة تضامنية في ساحة حلبا “تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لعملية طوفان الاقصى ومجاهدي المقاومة وللعمليات البطولية التي تخوضها المقاومة في غزة”، رفع خلالها المشاركون الاعلام الفلسطينة واعلام الحزب القومي ووزعوا الحلوى على المارة.
كما أقام “الحزب الشيوعي اللبناني” تجمعًا في ساحة رياض الصلح، حيث دعا أمين عام الحزب إلى “تنظيم كل اشكال وانواع المبادرات التضامنية مع المقاومة الفلسطينية: الشبابية، والطلابية والنسائية والشعبية وفي كل الدول ومع كل القوى اليسارية والتقدمية والوطنية. انصروا شعب فلسطين، انصروا مقاومته الفلسطينية، كونوا معه، كونوا الى جانبه، ولا تتركوه وحيدا في هذه المواجهة”.