الموسوعة العسكريةاهم الاخبار

القسام تكشف عن مُسيّرة جديدة في “طوفان الأقصى”.. من هو الزواري الذي تحمل اسمه؟

أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري المسلح لحركة “حماس” اليوم الأحد، دخول مسيرة “الزواري” الانتحارية الخدمة لأول مرة، واستخدامها أثناء عملية “طوفان الأقصى”، فمن هو الزواري؟

الشهيد محمد محمود الزواري “طيار حماس”

ولد محمد الزواري بمدينة صفاقس التونسية عام 1967، ودرس هندسة الميكانيك بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس قبل أن يتعلم الطيران، وعام 1991 سافر إلى لبيبا ثم إلى السودان، وبعد حصوله على الجنسية السودانية غادر الزواري إلى سوريا.

وفي العام 2006، التحق المهندس القائد بصفوف كتائب القسام في سوريا، وبعدها أصبح الركن الأساسي لنجاح مشروع الطائرات بدون طيار في ذلك الوقت.

عمله على أول طائرة قسامية “الطائرة العراقية”

وتعود حكاية النموذج الأول لمشروع كتائب القسام للطائرات بدون طيار والتي كانت تعرف باسم “الطائرة العراقية”، وهذا المشروع أشرف عليه الزواري مع أحد الضباط الكبار في الجيش العراقي والذي حصل على شهادة الدكتوراه بجامعة بغداد ومشروع التخرج لديه إنتاج طائرة بدون طيار وتحمل اسم “SM”، وعمل الزواري ضمن فريق عمل هذا الضابط خدمة للقضية الفلسطينية.

وقاد الزواري فريق من مهندسي كتائب القسام في زيارة استكشافية لإيران والتقى بفريق خبراء مختص بالطائرات بدون طيار وأبدى استعداداه لتدريب الفريق وفي حينها تفاجأ الإيرانيون من خبرة الفريق القسامي وأنه قادر على تصنيع الطائرة وإطلاقها.

مساهمة الزواري في تطوير مسيرات المقاومة

ومما يسجل للقائد القسامي التونسي الزواري، أنه أنجز مع فريق التصنيع نحو 30 طائرة بدون طيار قبل “معركة الفرقان” عام 2008 على قطاع غزة.

وكان الزواري يخدم القضية الفلسطينية ومقاومة القطاع وكتائب القسام، فكان قطاع غزة له شرف استضافته على أرضها ما بين 2012 إلى العام 2013، ومكث قرابة 9 أشهر بغزة واستكمل بناء وتطوير مشروع الطائرات بدون طيار.

ويعتبر “المهندس الطيار” أحد القادة الذين أشرفوا على مشروع طائرات “الأبابيل” القسامية، والتي كان لها دورها الذي أشاد به الجميع في حرب “العصف المأكول” عام 2014 على قطاع غزة.

ويوم الأحد 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أعلنت كتائب القسام دخول طائرة “الزواري” الخدمة، واستخدامها في بداية عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها يوم أمس السبت 7 تشرين الأول/أكتوبر.

اغتيال الزواري

عند الساعة الثانية بعد ظهر يوم الخميس 15 تشرين الأول/أكتوبر 2016، تلقى الزواري عشرين طلقة نارية مباشرة أمام منزله وسط مدينة صفاقس، حيث كان يجهز للإعداد لمشروع الدكتوراه، والمتمثل في إنشاء غواصة تعمل بالتحكم عن بعد.

وفور إعلان اغتياله نعت كتائب القسام الزواري وأكدت التحاقه بصفوفها وعمل فيها قبل عشر سنوات، وأنه أحد القادة الذين أشرفوا على مشروع طائرات “الأبابيل” القسامية بأجيالها المختلفة.

ولاحقًا أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عن نتائج التحقيق في قضية اغتياله، الأمر الذي حملته الحركة لـ “الاحتلال الصهيوني وذراعه الأمني الموساد مسؤولية عملية الاغتيال الجبانة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى