قصف على الهواء مباشرة خلال مقابلة مع رئيس مستوطنة “مرغليوت”
أشارت موقع القناة 12 العبرية إلى تسجيل عدة أحداث أمنية في مستوطنة مرغليوت الواقعة على الحدود مع لبنان نهاية الأسبوع، وتحدثت عن تسلل مقاوم إلى المستوطنة أصاب جنديًا بجروح بالغة وفرّ من المكان، وزعمت أن الجيش الاسرائيلي قام بتصفية هذا المقاوم بعد عدة ساعات، كما أشارت إلى إطلاق صاروخ مضاد للدروع باتجاه المستوطنة وإصابة عاملين أجنبيين بجروح طفيفة.
رئيس المستوطنة، إيتان دافيدي، تحدث صباح اليوم خلال مقابلة مع القناة 12، محذّرًا “أنا أدّعي أن السبب وراء بقائنا على قيد الحياة هو أنهم لم يقرروا قتلنا.. أنا أقف هنا وحزب الله ورائي، ما هي المشكلة بالنسبة له، بشكل أساسي، للإطاحة بي الآن؟ ما هي المشكلة؟ ليس هناك مشكلة.. هم لم يقرروا قتلنا حتى الآن.. أطلب من حكومة إسرائيل تغيير المعادلة”. وفي هذه اللحظة بالتحديد، سُمع صوت انفجار قوي على الهواء مباشرة، فيما بعد اتضح أنه إطلاق نار من قوات الجيش الإسرائيلي على هدف في المنطقة.
وقال دافيدي بعد الحادثة، “هذا يحدث كثيراً في الآونة الأخيرة.. إفهموا، هذا هو الواقع، نحن تحت رحمة عناصر حزب الله، في كل لحظة يمكنهم إطلاق النار علينا أينما كنا: في السيارات وفي المنازل وعلى النوافذ.. آمل أن يكون كل شيء على ما يرام وأن لا يحدث شيء، لكن هذا لا يعني أننا يجب أن نطمئن ونعود إلى طبيعتنا”.
وأضاف دافيدي: “قبل أسبوع قمنا بإجلاء سكان مرغليوت. تم إجلاء 95-96 % من السكان وبقي فقط 10-12 شخصًا، المشكلة ليست الآن، المشكلة في وقت لاحق. إذا لم تتخذ دولة إسرائيل والجيش الإسرائيلي والحكومة قرارا باتخاذ إجراءات عميقة على طول الحدود الشمالية، فلن يكون لدى السكان مكان يعودون إليه.. لا يمكنك الجلوس هنا في مرمى البط أمام أعين حزب الله المفتوحة، في حين أنه في أي لحظة يمكنه أن يقتل ويفعل ما يريد هنا، إذا قرروا الدخول إلى هنا، فستكون المسافة قصيرة جداً، 100 متر من الحدود”.
وتابع “يجب على دولة إسرائيل أن تأخذ زمام الأمور بيدها وأن تدير هذا الحدث، لا أن تنجر إلى استفزازات حزب الله، السياسات يجب أن تتغير، إذا كنت أخشى الوقوف هنا والتحدث، فلا يجب أن يجلسوا في المقاهي ويتجولون في بيروت أيضا.. ما هو هذا الشيء، أي نوع من الواقع هذا؟ الوضع طبيعي ومنتظم في لبنان وهنا الجميع لاجئون في دولتهم؟ عشرات آلاف السكان تم إخلاؤهم. ماذا فعلنا لذلك؟ سيتم إخلاؤنا لجولة إضافية بعد شهرين، أو ثلاثة، أو نصف سنة أو سنة.. ليس سهلًا أن تكون لاجئاً، بغض النظر عن الفندق الذي ستذهب إليه”.
وختم دافيدي “على رئيس الحكومة ووزير الأمن إتخاذ قرار حازم لتغيير المعادلة هنا، حتى ولو استغرق الأمر وقتاً وكان علينا أن نتحمل المزيد من الوقت في الخارج، لا يمكن العودة إلى المستوطنات المتاخمة للسياج عندما يكون حزب الله يراقبك على مدار الساعة ويفعل بك ما يريد.. الجبهة الداخلية قوية، حان الوقت لكي يقوم الجيش بعمله، فالجيش لديه قدرات، لكنه يحتاج إلى تلقي الأمر فقط”.