أعمال الإسعاف شُلَّت بالكامل في غزة
أعلن الهلال الأحمر في خان يونس جنوبي قطاع غزة أنّ أعمال الإسعاف “شُلَّت بالكامل، بسبب القصف وانعدام الاتصالات”، مشيرًا إلى اضطرار المواطنين للسير على الأقدام مسافات كبيرة تحت القصف، بهدف “الإبلاغ عن حالة إسعافية”، بينما يستمر الاحتلال الإسرائيلي بعدوانه على غزة منذ 22 يومًا متسببًا بعزل القطاع المحاصَر عن العالم عبر قطع شبكات الاتصال والإنترنت.
بدوره، طلب نقيب الممرضين السابق في القطاع خليل الدقران من المواطنين إحضار الإصابات “عبر السيارات المدنية، أو أي وسيلة نقل إلى المستشفيات”.
ولفت إلى أنّ أكثر من 25 شهيدًا و35 جريحًا وصلوا صباحًا إلى مستشفى شهداء الأقصى، مشيرًا إلى أنّ معظم الإصابات خطرة، “وتسبّبت بها أسلحة الاحتلال المحرّمة دوليًا”.
وقد أدى قطع الاتصالات والإنترنت إلى “إعاقة عمليات الإنقاذ”، في وقت تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى “وجود نحو 1000 فلسطيني تحت الأنقاض”.
منظمة العفو الدولية
من جهتها، قالت منظمة العفو الدولية إن المدنيين في قطاع غزّة يتعرضون لخطر غير مسبوق، بينما يصعب توثيق الانتهاكات، إذ قطعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي كافة سبلهم للاتصال، في وقت كثفت فيه قصفها الجوي والبري والبحري.
وقالت المنظمة في سلسلة منشورات عبر منصة “إكس”: “يجب إعادة تشغيل البنية التحتية للإنترنت والاتصالات بشكل عاجل، على الأقل لتتمكن فرق الإنقاذ من إسعاف ونقل المصابين الذين يتزايد عددهم بسبب تكثيف الجيش الإسرائيلي للقصف الجوي والبري على غزّة”.
وتابعت: “يجب على “إسرائيل” أن توقف فورًا هجماتها العشوائية وغير المتناسبة التي تسببت بمقتل وإصابة آلاف المدنيين، بما في ذلك أكثر من 3000 طفل”.