29 يومًا على العدوان.. استهداف العزّل في غزة متواصل
في اليوم الـ29 من العدوان الإسرائيلي على غزة، واصلت طائرات الاحتلال غاراتها المكثفة على القطاع، واستهدفت منازل في المدينة.
واستشهد 6 مواطنين فحر اليوم بغارة اسرائيلية على منزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فيما يستمر البحث عن مفقودين تحت الأنقاض.
كما استشهد مواطن وأصيب عدد آخر جراء قصف طائرات الاحتلال فجرا منزلين لعائلتي الجوجو والغول في محيط محطة بهلول بالشيخ رضوان.
وشنت طائرات الاحتلال غارة في محيط مسجد الصفا والمروة غربي مدينة غزة، وقصفت طائرات العدو ألواح الطاقة الشمسية المنتشرة على أسطح العمارات السكنية والتجارية المحيطة بمجمع الشفاء الطبي في غزة.
وأصيب عدد من المواطنين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة أبو ريالة بالقرب من مفترق ستبس غرب غزة.
وفي حي الزيتون، نفذت طائرات الاحتلال أكثر من 20 غارة دون معرفة طبيعة الأهداف.
وفي خانيونس، قصفت الطيران الحربي الإسرائيلي أرضا زراعية في منطقة قيزان النجار.
وأفادت مصادر محلية بأن غارات إسرائيلية كثيفة استهدفت عددا من المناطق في بيت لاهيا شمالي القطاع.
وزارة الصحة تُكذّب الاحتلال
ودحضت وزارة الصحة في غزة ادعاءات وأكاذيب الاحتلال الإسرائيلي بأن قافلة الجرحى كان تستخدم من قبل مقاومين فلسطينيين.
وقال الدكتور أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة “إن ما حدث باستهداف قافلة الجرحى التي خرجت من مجمع الشفاء الطبي إلى جنوب قطاع غزة بعد موافقة السلطات المصرية على خروج عددا من الجرحى”.
وأضاف القدرة في مؤتمر صحفي “انطلقت القافلة أمام سمع العالم وبصره ووسائل الاعلام وبعد إبلاغ الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وتحت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية، حيث أقرّ الاحتلال باستهدافها وحاول تبرير جريمته النكراء بأنها كانت تستخدم من قبل مقاومين”.
وتابع “وهنا يجب على العالم أن لا يبقى صامتا أمام هذا الاعتراف الصريح من المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، وتجدر الإشارة في دحض أكاذيب الاحتلال الإسرائيلي على النحو التالي”.
وأردف القدرة “الاستهداف كان لسيارتي إسعاف من القافلة وليس لسيارة واحدة حيث أن الاستهداف الأول كان بمجرد وصول سيارة الإسعاف التي كانت في طليعة القافلة عند دوار أنصار وأصيب المسعف بجراح حرجة وسائق الإسعاف بجراح متفرقة، والاستهداف الثاني لسيارة الإسعاف فور وصول القافلة إلى بوابة مجمع الشفاء الطبي، وقد ارتكب الاحتلال حينها مجزرة بشعة راح ضحيتها 15 شهيدا و60 جريحا من المسعفين والجرحى والنازحين”.
واستطرد قائلا “إذا كان الاحتلال الإسرائيلي يمتلك دليلا واحدا حول استخدام مقاومين لسيارة الإسعاف فلماذا لم يقم باستهدافهم وقتلهم وهم بداخلها وخرج بصورة لهم أمام العالم؟”.
وقال “الاحتلال الإسرائيلي استهدف ودمر 25 سيارة إسعاف لمنظومة الإسعاف والطوارئ من الهلال الأحمر الفلسطيني والخدمات الطبية ووزارة الصحة والدفاع المدني وقتل من فيها من مسعفين وجرحى، فهل كانت تلك الإسعافات تستخدمها المقاومة ولديه دليل على ذلك؟”.
وأكد القدرة أن الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي مع سبق الإصرار والترصد ومصحوبة باعتراف الاحتلال الإسرائيلي الصريح على ارتكابها إنما تمثل جريمة حرب.
وقال “يجب على المجتمع الدولي تحمّل مسؤولياته الكاملة في توجيه الاتهام لقادة العدو وملاحقته أمام محكمة جرائم الحرب والمحافل الدولية على هذه الجريمة وكافة جرائمه بحق أبناء شعبنا والمؤسسات الصحية وسيارات الإسعاف والطواقم الطبية والصحفية والتحقيق في 997 مجزرة بحق عوائلنا الفلسطينية”.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة عن استشهاد 46 صحفيا منذ بدء العدوان على القطاع بعد استشهاد الصحفي هيثم حرارة في قصف بوابة مجمع الشفاء الطبي.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن استشهاد 13 فلسطينيا و26 مصابا في قصف طائرات الاحتلال بوابة مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة.
والجمعة، أعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 9257 شهيدا بينهم 3826 طفلا و 2405 سيدة وإصابة 23516 شخص بجراح مختلفة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.