جريمة حرب جديدة للاحتلال.. الطيران الصهيوني يستهدف مدرسة تؤوي نازحين في غزة
صعدت قوات الاحتلال الصهيوني اليوم الجمعة 3/11/2023، من مستوى إجرامها بحق الشعب الفلسطيني عبر سلسلة مجازر وحشية نفذتها بصورة متتالية، مستهدفة المستشفيات والمدارس ومراكز النزوح وسيارات الإسعاف، وكان آخرها استهداف مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” التابعة للأمم المتحدة، في شمال قطاع غزة تأوي نازحين فلسطينيين، ما يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وفي التفاصيل، شن الطيران الحربي الصهيوني، مساء اليوم الجمعة، غارة جوية بالقنابل الثقيلة على مدرسة “أسامة بن زيد” التابعة لوكالة “الأونروا” التي تؤوي آلاف النازحين في منطقة الصفطاوي شمال قطاع غزة، ما أدى إلى وقوع العشرات من الشهداء والجرحى.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور من المجزرة جرى تداولها على وسائل التواصل، جثامين الشهداء وقد تحولت إلى أشلاء، في مشاهد قاسية يصعب نشرها لقساوتها.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية أن المجزرة الجديدة أسفرت عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى من النازحين الذين أووا إلى المدرسة هربًا من العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة لليوم الثامن والعشرين على التوالي.
وجاءت هذه المجزرة بعد ساعات قليلة من مجزرة وحشية أخرى ارتكبها الاحتلال بقصف المدخل الرئيسي لمجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، وقافلة مركبات إسعاف تقل جرحى العدوان كانت متوجهة إلى معبر رفح، بالتزامن مع قصف محيط مستشفى القدس في منطقة تل الهوى جنوب غرب غزة، ومحيط مستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أسفر عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى، وكذلك قصف مجموعة من النازحين، بقذائف الدبابات والزوارق الحربية على طريق الرشيد الساحلي غرب غزة.
الأونروا: علم الأمم المتحدة لا يحمي المدنيين
وفي وقت سابق، أكد مدير وكالة “الأونروا” في غزة توماس وايت، أن علم الأمم المتحدة لم يعد كافيًا لحماية الفلسطينيين الذين لجؤوا إلى مدارس أممية في القطاع المحاصر والبالغ عددهم 600 ألف تقريبًا.
وقال وايت عبر الفيديو “إنهم أشخاص يبحثون عن الحماية التي يؤمنها عَلَم الأمم المتحدة والقانون الإنساني الدولي.
وأضاف أمام ممثلي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة المجتمعين للاستماع إلى تقرير حول الوضع الإنساني في قطاع غزّة “الحقيقة أننا لا نستطيع حتى توفير الأمن لهم تحت راية الأمم المتحدة”.
“حماس” تُحمّل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر
وحمّلت حركة “حماس” “الإدارة الأميركية والرئيس الأميركي جو بايدن المسؤولية الكاملة عن مسلسل المجازر”.
وأشارت “حماس” في تصريح صحفي إلى أنه لا تكاد تمر ساعة إلا ويرتكب الاحتلال الصهيوني مجزرة بشعة بحق أهلنا الآمنين لتضاف إلى مئات المجازر التي ارتكبها، وآخرها المجزرة المروّعة في مدرسة “أسامة بن زيد” التابعة للأونروا والتي تؤوي نازحين في منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة، وخلّفت العشرات من الشهداء والجرحى جُلُّهم من الأطفال والنساء.
وأشار البيان إلى أن هذه المجازر ما كانت لتتم لولا الضوء الأخضر الأميركي لمضي الاحتلال قدمًا في حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها على مرأى ومسمع من العالم.