جريمة حرب جديدة يرتكبها الاحتلال الصهيوني بقصف قافلة إسعافات بغزة
ارتكب جيش الاحتلال الصهيوني، مساء اليوم الجمعة 3/11/2023، مجزرة وحشية جديدة ترقى إلى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية باستهداف قافلة إسعافات تقل مجموعة من الجرحى أمام مدخل مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، ما أدى إلى وقوع عشرات الشهداء والجرحى من الجرحى والمسعفين.
وأعلن مدير المجمع محمد أبو سلمية، أن أكثر من 60 شخصًا سقطوا بين شهيد وجريح، مؤكدًا أن “ما حدث من استهداف لبوابة مجمع الشفاء الطبي جريمة متكاملة الأركان”.
وقال: “إن قافلة الإسعاف التي قصفتها “إسرائيل” كانت تتحرك بالتنسيق مع الصليب الأحمر”، مؤكدًا أن “طواقم طبية ومسعفين قتلوا في القصف “الإسرائيلي” أمام بوابة المجمع”، لافتًا إلى أنه “لا يوجد سنتميتر واحد في المجمع لا يوجد فيه نازحون”.
بدوره، أكد الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة، إنه تم إبلاغ اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وفق القانون الدولي بتحرك قافلة الجرحى عبر سيارات الإسعاف من مشفى الشفاء، باتجاه معبر رفح.
وأضاف القدرة بأن قوات الاحتلال استهدفت القافلة في أكثر من موقع؛ أمام باب المستشفى، وعند دوار أنصار، وفي شارع الرشيد (البحر) المؤدي لجنوب القطاع.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال استهدفت سيارات الإسعاف على بوابة مجمع الشفاء الطبي بشكل مباشر ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، موضحًا أن سيارات الإسعاف كانت تجلي جرحى إلى معبر رفح.
ولفت القدرة إلى أن الاحتلال نفّذ هذه المجزرة بحق الأطباء والجرحى، مطالبًا الجهات الدولية بالتدخل العاجل لحماية المنظومة الطبية، داعيًا المجتمع الدولي لتوفير ممرات إنسانية آمنة لخروج الجرحى للعلاج في الخارج.
مجزرة بحق النازحين
وفي مجزرة أخرى، ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني اليوم الجمعة أيضًا، استشهد 14 فلسطينيًا وأصيب آخرون، غالبيتهم من النساء والأطفال، جراء قصف لدبابات وزوارق الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين نزحوا من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، عن طريق الرشيد الساحلي غرب غزة، هربًا من العدوان الصهيوني المستمر على القطاع.
وأظهر مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام فلسطينية، جثامين الشهداء ملقاة على الطريق.
وأكد شهود عيان عدم تمكن مركبات الإسعاف من الوصول إلى الشهداء نظرًا لأن دبابات وزوارق الاحتلال كانت تستهدف كل ما هو متحرك على الطريق المذكور.
استهداف المستشفى الإندونيسي
كذلك استهدف الاحتلال الصهيوني مستشفى القدس والمستشفى الإندونيسي، موقعًا مزيدًا من الشهداء والجرحى.
وأعلن مدير المستشفى الإندونيسي في غزة الدكتور عاطف الكحلوت استهداف المستشفى بالقصف الصهيوني بعدما كان استقبل ما يزيد عن 50 بين شهيد وجريح جراء القصف المتواصل.
وأكد الكحلوت انهيار المنظومة الصحية في المستشفى بشكل كامل، وذلك لنفاد الوقود، مؤكدًا توقف العديد من الخدمات بسبب توقف المولد الرئيسي.
9299 شهيدًا و25 ألف جريح و1950 مفقودًا
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة، أن حصيلة الشهداء والجرحى من أبناء شعبنا نتيجة العدوان المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية، ارتفعت إلى 9299 شهيدًا، وأكثر من 25 ألف جريح.
وأضافت وزارة الصحة الفلسطينية أنها تلقت حتى 29 تشرين الأول، تبليغات عن فقدان حوالي 1950 مواطنًا بينهم ما لا يقل عن 1050 طفلًا، وقد يكونون محاصرين أو شهداء تحت الأنقاض في انتظار أن يتم انتشالهم.
وأوضحت الوزارة، خلال التقرير اليومي الصادر عنها، اليوم الجمعة، أن 9155 شهيدًا ارتقوا في قطاع غزة، وأصيب أكثر من 24 ألفًا، وفي الضفة الغربية ارتفع عدد الشهداء إلى 144، والجرحى إلى أكثر من 2200، وذلك منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أكثر من 73% منهم من الأطفال والنساء والمسنين.
وأشارت إلى أن مستشفى الصداقة التركي توقف عن العمل جراء القصف ونفاد الوقود، علمًا أنه المستشفى الوحيد لعلاج مرضى السرطان، مشيرة إلى أن 16 مستشفى من أصل 35 توقفت عن العمل جراء القصف “الإسرائيلي” ونفاد الوقود.
ولفتت إلى أن الأطباء ما زالوا مجبرين على إجراء العمليات الجراحية دون تخدير، بمن في ذلك أولئك الذين أصيبوا نتيجة القصف والنساء اللواتي يلدن بعمليات قيصرية.