أخبار محليةاهم الاخبار

السيد نصر الله: دم الاستشهادي أحمد قصير ودماء كل الشهداء هي التي انتصرت على السيف الأميركي الإسرائيلي المصلت على منطقتنا

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان تدمير مقر الحاكم العسكري في صور قبل 41 عاماً كان من أعظم مصاديق قوله تعالى ” وليسوؤوا وجوهكم “، وما حدث في 7تشرين أول/ أكتوبر بفلسطين هو أيضاً من أعظم مصاديق “وليسوؤوا وجوهكم”.

وفي احتفال يوم الشهيد الذي ينظمه حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت والمناطق اللبنانية قال السيد نصر الله هذا اليوم هو يوم شهيد حزب الله ونقصد به كل شهيد من أول شهيد مع انطلاق مسيرة المقاومة في حزب الله عام 1982 إلى آخر شهيد تم تشييعه اليوم، واليوم قُرانا في الجنوب والبقاع وفي بيروت شيّعوا العديد من الشهداء الأعزاء.

واعتبر السيد نصر الله أن دم الاستشهادي أحمد قصير ودماء كل الشهداء هي التي انتصرت على السيف الأميركي الإسرائيلي المصلت على منطقتنا.

ولفت الى ان الشهداء في مسيرتنا لهم مكانة خاصة ونحن نشعر ببركاتهم في كل ساعة وكل يوم بالأمن والأمان والتحرير والحرية والشرف والحماية من خلال قوة الردع التي صنعوها.

وأضاف شهداؤنا هم أهل الايمان بالله ورسله وأنبيائه وكتبه وأهلهم صابرون وراضون بقضاء الله وقدره وهم يحفظون انجازات أبنائهم وأصبحوا شركاء بالدم في هذه المسيرة.

هذا، وتقدم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من كل عوائل الشهداء بالتبريك بانتمائهم لقافلة سادة الوجود الذين اجتباهم الله تعالى فاختارهم شهداء في ركب الأنبياء والأولياء، معترفًا لهم بالثبات والتضحية والوفاء وبالتخلي عن كل أطماع الدنيا، مؤكدًا انهم هم الذين يدافعون عن هذه المسيرة، مشيدًا بكلامهم منذ 8 تشرين الأول عن استعدادهم لتقديم المزيد دفاعًا عن لبنان وغزة.

العدوان “الاسرائيلي” على غزة

وتابع السيد نصر الله حديثه قائلًا: هناك حدثان يتعاظمان الأول هو العدوان الصهيوني على المدنيين في غزة والحدث الثاني هو التصدي البطولي والعظيم للمقاومة الفلسطينية ضد قوات العدو.

وحول هذا الموضوع قال السيد نصر الله أن غزة تتعرض لعدوان مؤلم وجرائم عظيمة لم تتوقف منذ 7 تشرين الأول، والغريب أن ضمن جرائم العدوان الاعتداء العلني على المستشفيات من قبل العدو بحجج واهية ، واعتبر ان هذا الانتقام المتوحش يعبّر عن طبيعة وحقيقة الكيان ويُراد منه اخضاع الشعب الفلسطيني واللبناني وشعوب المنطقة، وليس فقط أهالي غزة.

وأضاف السيد نصر الله أن العدو يريد تحطيم ارادة المطالبة بالحقوق المشروعة والدفع بثقافة الاستسلام وأن يقول لكل الفلسطينيين من خلال جرائمه في غزة انسوا أرضكم ومقدساتكم، ورأى ان العدو يخطئ من جديد في حساباته لأن جرائمه في فلسطين منذ 1948 لم توقف العمل المقاوم بل تعاظم وصولًا إلى ما أنجزه المقاومون في كتائب القسام في 7 تشرين الأول.

ولفت السيد نصر الله الى ان هناك وسائل إعلام عربية وكُتاب عرب يساعدون بشكل متعمّد أو غير متعمّد على تحقيق الهدف الاسرائيلي، وأكد ان شعوبنا لن تيأس لأن خيارها الوحيد هو المقاومة وليس الاستسلام والخضوع وإن غلت وتعالت التضحيات كما يحصل في غزة وفي الضفة الغربية أيضًا.

كما أوضح السيد نصر الله انه إذا كانت شعوبنا ترفض التطبيع بمعزل عن ارادة بعض الحكام قبل المجازر في غزة، فهم بعد هذه الوحشية سيكون رفضهم للتطبيع مع العدو أصلب وأقسى، مؤكدًا ان العدوان على غزة سبّب تبدل الرأي العام العالمي وكشف الزيف الاسرائيلي.

تبدل في الرأي العام العالمي

ولفت السيد نصر الله الى ان تبدل الرأي العام العالمي يخدم أهل غزة ومشروع المقاومة، معتبرًا ان الأهم هو ما نشهده من مظاهرات تحصل في واشنطن ولندن وباريس والدول الأوروبية لأنها تضغط على حكوماتها.

كما، رأى انه لا يوجد في العالم اليوم من يدعم هذا العدوان إلا الإدارة الأميركية وتابعها الانكليزي وبسبب المجازر التي يرتكبها، العالم لم يعد يتحمل هذا الأمر ما يشكل عامل ضغط عليهم.

هذا، وأكد السيد نصر الله أن أميركا هي التي تدير هذا العدوان وهي من تستطيع وقفه، وفي “اسرائيل” هناك حمقى يفكرون بمستقبلهم فقط كنتنياهو وغالانت، مشددًا على ان كل الضغط والاستنكار يجب أن يتوجه إلى الأميركيين وكل عوامل الضغط يجب أن تتمركز على الادارة الأميركية لأنها صاحبة القرار.

القمة العربية – الاسلامية في جدة

وعن انعقاد القمة العربية الاسلامية الطارئة في جدة، قال السيد نصر الله أن هناك قمة تجمع 57 دولة عربية واسلامية والعالم والشعب الفلسطيني يتطلعون إلى هذه القمة.

وأضاف: الفلسطينيون يتطلعون إلى هذه القمة ولا يطالبونها بإرسال الجيوش وبما لا يقدرون عليه، بل يطالبونهم بالحد الأدنى بالوقوف وقفة رجل واحد وأن يطالبوا الأميركيين بوقف العدوان وأن يتوعدوا بإجراءات جديّة.

وسأل السيد نصر الله: هل من المعقول أن 57 دولة عربية واسلامية لا يستطيعون فتح معبر رفح لإدخال المساعدات والدواء والماء والوقود وتستنقذ الجرحى؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى