“بلومبرغ”: الحرب كلّفت “إسرائيل” أموالًا باهظة
تناولت وكالة “بلومبرغ” الأميركية الحرب الدائرة بين المقاومة الفلسطينية و”الجيش” الإسرائيلي، لليوم الـ39 على التوالي منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ورأت أنّ العبء المالي للحرب بدأ في التأثير سلباً على “إسرائيل”، ما أثار جدلاً سياسياً سيكون من الصعب على رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير ماليته بتسلئيل سموتريتش، أن يخوضاه.
وأشارت الوكالة إلى أنّ الصراع يكلف الاقتصاد الإسرائيلي نحو 260 مليون دولار يومياً، مشيرةً إلى أنّ “هذا أكثر مما توقعته “إسرائيل” عندما اندلعت الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر”.
ورأت أنه “يتعين على الحكومة الإسرائيلية أن تنفق المزيد على كل شيء، من الأسلحة إلى أجور مئات الآلاف من جنود الاحتياط الذين استدعتهم مع استمرار العملية العسكرية في غزة. وفي الوقت نفسه، تنخفض الإيرادات المالية بسبب تراجع السياحة والاستهلاك الأسري، من بين أمور أخرى”.
إضافةً إلى ذلك، فقد أدّى الضغط على المالية العامة إلى خلاف حول دفعات للمدارس الحريدية، وقضايا أخرى يناصرها اليمينيون في الائتلاف الحاكم لنتنياهو، وفق “بلومبرغ”.
وأوضحت الوكالة الأميركية أنّ برنامج الإنفاق الإسرائيلي يشتمل على ما يسمى “أموال الائتلاف”، أو “الإنفاق التقديري” المخصص للأحزاب الخمسة التي تشكل حكومة نتنياهو، لافتةً إلى أنه سيتم تخصيص تحويلات قياسية بقيمة 14 مليار شيكل (3.6 مليار دولار) تمت الموافقة عليها في أيار/مايو الماضي جزئياً للمدارس الدينية. وتشمل المشاريع المفضلة الأخرى تطوير المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب “بلومبرغ” يتعرض سموتريتش لضغوط لخفض هذا الإنفاق، حيث قال الأخير إنه “سوف يستبعد أي شيء ليس ضرورياً لدعم القتال”، لكن الوكالة قالت إنّ جهوده حتى الآن تعرضت لانتقادات من قبل السياسيين المعارضين ومحافظي البنوك المركزية السابقين باعتبارها لم تكن كافية لإرضاء الأسواق – وهو ما ستحتاج “إسرائيل” إلى القيام به مع زيادة الاقتراض لدفع تكاليف الحرب – والحفاظ على المالية العامة على أساس مستقر.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة “بلومبرغ” أنّ العدوان الذي تشنّه “إسرائيل” على قطاع غزة، يكلّف الاقتصاد الإسرائيلي نحو 260 مليون دولار يومياً، مضيفةً أنّ العدوان، أصبح أكثر تكلفة بالنسبة لـ”إسرائيل” مما كان متوقعاً في البداية.
وأمس الاثنين، كشفت وزارة المالية الإسرائيلية، أنّ “إسرائيل” جمعت ديوناً بنحو 30 مليار شيكل (7.8 مليار دولار) منذ بدء الحرب ضد قطاع غزة. وقالت إنّ ما يزيد قليلاً على نصف هذا المبلغ (16 مليار شيكل)، كان عبارةً عن ديون مُقومة بالدولار، جرى جمعها في إصدارات في الأسواق الدولية.
وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام العدو، أمس الاثنين، أنّ صواريخ المقاومة جنوب لبنان تهزّ “الشيكل” مقابل الدولار واليورو، حيث جرى تداول سعر صرف الدولار حول 3.889، فيما ارتفع اليورو تباعاً إلى مستوى 4.1345، وعززت العملتان مكانتهما أمام الشيكل بنحو 1%.
وكان الإعلام الإسرائيلي قد ذكر في وقت سابق، أنّ العجز في موازنة “إسرائيل” خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي ارتفع بنسبة 1.1%، ليصل إلى 2.6%، أي نحو 47 مليار شيكل.