مجزرتان مروعتان تستهدفان النازحين.. شهداء في عدوان على مدرستي الفاخورة وتل الزعتر
ارتكب الاحتلال “الإسرائيلي” مجازر جديدة خلفت عددًا كبيرًا من الشهداء والجرحى، اليوم السبت 18/11/2023، وذلك باستهدافه مدرستي الفاخورة وتل الزعتر شمالي قطاع غزة.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن حصيلة مجزرة الفاخورة بلغ 200 شهيد وجريح، فيما لفتت المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أديل خضر، إلى أن “مشاهد المذبحة والموت إثر الهجمات على مدرستي الفاخورة وتل الزعتر مروعة ومرعبة”.
يشار إلى أن مدرسة الفاخورة هي أكبر مدارس مخيم جباليا، وتضم آلاف النازحين من أهالي غزة الذين تركوا بيوتهم من جراء غارات الاحتلال العنيفة.
وتعرّضت مدرسة الفاخورة للقصف أكثر من مرة في السنوات الماضية، ففي عدوان العام 2009، قصفها الاحتلال ما أدى إلى استشهاد أكثر من 40 شخصًا، وفي عدوان العام 2014 عاد الاحتلال لقصفها ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء، وعاد لقصفها اليوم خلال عدوانه المتواصل على غزة.
وتعتبر هذه المدارس التابعة لوكالة الأمم المتحدة “الأونروا” التي تعرّضت للقصف الإسرائيلي من أكبر مراكز الإيواء في القطاع.
ويستمر الاحتلال “الإسرائيلي” في قصفه المتواصل لمناطق في قطاع غزة، من دون تمييز بين مستشفى، ومدرسة، ومركز إيواء للنازحين، أو دور للعبادة.
وأجبرت قوات الاحتلال اليوم السبت، الموجودين في مستشفى الشفاء في قطاع غزة، على إخلائه، من دون الأخذ بالاعتبار وجود حالات صحية حرجة لا يمكنها السير لمسافات طويلة خارج المستشفى نحو جنوب القطاع.
وبحسب قناة “الميادين”، نفّذت طائرات الاحتلال “الإسرائيلي” عشرات الأحزمة النارية ليلاً في مختلف أنحاء غزة ولا سيما في محيط المستشفى الإندونيسي، بالتزامن مع وصول أعداد كبيرة من الشهداء إلى المستشفى، فيما يسعى الاحتلال إلى إيقاف المستشفى الإندونيسي ما سيؤدي إلى كارثة حقيقية في شمال القطاع.
في غضون ذلك، باتت الخيم في محيط مستشفى شهداء الأقصى مليئة بجثامين الشهداء من جراء العدوان، وجزء كبير من المرضى والأطفال الخدّج في خطر شديد في ظل انعدام كلّ مقومات الحياة والعلاج.