الغادريان تكذّب العدو وفبركاته عن مجمع الشفاء
أظهر تقرير لصحيفة “الغارديان” البريطانية أن اللقطات التي عرضتها “إسرائيل” من داخل مستشفى الشفاء في قطاع غزة، لإثبات أن حركة “حماس” تستخدم المستشفى مقرًّا عسكريًا لها فشلت في إثبات زعمها.
وأشار التقرير الى أن الأدلة المقدمة حتى الآن أقل بكثير مما كانت تزعمه “إسرائيل” بشأن المستشفى.
وقال التقرير إن المقاطع لا تشير الى ذلك الوجود الذي تم تصويره في الرسومات المتحركة المقدمة لوسائل الإعلام قبل الاستيلاء على الشفاء، التي تصوّر شبكة من الغرف الجوفية المجهزة تجهيزًا جيدًا.
وأضاف التقرير “مقاطع الفيديو التي أنتجها الجيش الإسرائيلي حتى الآن أثارت أسئلة قيد التدقيق، إذ وجد تحليل لهيئة الإذاعة البريطانية أن لقطات لمتحدث باسم جيش الاحتلال تظهر الاكتشاف الواضح لحقيبة تحتوي على مسدس خلف جهاز مسح بالرنين المغناطيسي، تم تسجيله قبل ساعات من وصول الصحفيين الذين كان من المفترض أن يُعرض عليهم.
ولفت إلى أنه في مقطع فيديو، تم عرضه لاحقا، تضاعف عدد البنادق في الحقيبة.
وادّعى جيش الاحتلال أن مقطع الفيديو الذي يصوّر ما وجده في المستشفى لم يتم تحريره، وتم تصويره في لقطة واحدة، لكن تحليل “بي بي سي” وجد أنه تعرض للتحرير.
وتعلّق “الجارديان” على ذلك بالقول إن “محاولة تقديم ما تمّ العثور عليه بالمستشفى لا بدّ أن تغذي الشكوك حول كل ما يتم تقديمه لاحقا”.
وينقل التقرير عن مي السعدني المحامية والمديرة التنفيذية لـ”معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط” في واشنطن قولها إن “إسرائيل” فشلت في تقديم أيّ شيء قريب حتى من مستوى الأدلة المطلوبة لتبرير الاستثناء الضيق الذي يمكن بموجبه استهداف المستشفيات بموجب قوانين الحرب.