طاقم الطوارئ في مستوطنة “كفر بلوم”: الأرض تهتز تحت أقدامنا بفعل صواريخ حزب الله
قال مراسل موقع “واللا” الصهيوني إيلي أشكنازي، إن “العاصفة الشتوية التي وصلت بالأمس، جاءت بالتزامن مع تصعيد في المواجهة على الحدود الشمالية، ولفت إلى أن حزب الله أطلق بالأمس لساعات طويلة صليات أكبر من الأيام التي سبقته، كما بدأ صباح اليوم بصلية كثيفة حيث سقطت عدة قذائف صاروخية من جنوب لبنان في منطقة مفترق “هغوما” على بعد حوالي كيلومترين اثنين من جنوب “كريات شمونة”.
وبحسب الموقع المذكور، قال المتحدث باسم طاقم الطوارئ في مستوطنة “كفر بلوم” كوبي روزنبرغ إنه “منذ أمس نشعر بتفاقم الوضع، القذائف تقترب منّا”.
وتابع الموقع “”روزنبرغ” بقي ثلاثة أسابيع خارج منزله، لكنه قرر مؤخرًا العودة إلى “كفر بلوم”. إنه ليس الشخص الوحيد، هناك آخرون (الذين غادروا من تلقاء أنفسهم وبتوصية من “المجلس الإقليمي في الجليل الأعلى”) كانوا قد توجهوا إلى “الجنوب”، إلى منطقة الأعماق وإلى وسط “البلاد”، بدؤوا بالعودة إلى منازلهم”.
وأردف موقع “واللا” “بذلك، فإن من بقي ومن غادر وعاد يعيشون في واقع حربي مستمر”.
روزنبرغ أوضح “لقد بدأنا ندرك الفرق بين “صخب” سقوط الصواريخ وبين “صخب” قذائف مدفعيتنا. عندما يكون هناك إطلاق من عندنا، “نتنفس الصعداء”، وعندما تسقط صواريخ من نيران حزب الله، تهتز الأرض تحت أقدامنا”، وفق تعبيره.
روزنبرغ لا يؤيد مَن يدعو إلى “الدخول إلى لبنان و”الانتهاء” من كل هذا”، لأنه بحسب كلامه، “الدخول في المستنقع اللبناني قد يكون خطوة سيئة”.
وفيما سأل روزنبرغ “عندئذ ما العمل؟”، قال “استنتاجي هو أن هدوءًا حقيقيًا، كما يحلم به البعض، لن يكون موجودًا هنا في الحقيقة. هذا واقع “معقّد”.
وتابع روزنبرغ “في “الجليل الأعلى” يوجد ثماني مستوطنات كهذه. كثيرون غادروا من تلقاء أنفسهم وعلى حسابهم. لكن أولئك الذين بقوا يعيشون حياة يومية “غريبة”، وأضاف “مؤسسة التعليم”، على سبيل المثال، تعمل بشكل محدود جدًا، مع مساعدة كبيرة من “متطوعين”، مع نظام ساعات قصيرة ووسائل نقل يتحمّلها الأهالي”.
وذكر روزنبرغ أيضًا “أشغل نفسي بمسألة ماذا سيحصل بعد الحرب. حياتنا هنا من أزمة إلى أخرى، والسؤال هو كيف يمكن أن يحصل النمو بعد هذه الأزمة؟”.
بدوره، رئيس ما يُسمّى “المجلس الإقليمي في الجليل الأعلى” غيورا زلتس، يثير هذه “الضائقة” منذ بداية الحرب ويعرب عن غضبه من أنّه “منذ بداية الحرب، لا تزال مجموعات الجهوزية تعاني من نقص في المعدات والذخيرة”، وفق تعبيره.