ميقاتي: الأولوية لوقف العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان وغزة
عقد مجلس الوزراء جلسة له، عند ظهر اليوم الأربعاء (29/11/2023)، برئاسة نجيب ميقاتي في السرايا الحكومية، حيث بحث الوزراء المجتمعون في جدول أعمال من 17 بندًا حول قضايا اقتصادية ومعيشية.
شارك في الجلسة: نائب رئيس مجلس الوزراء سعاده الشامي، وزراء: التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، الإعلام زياد مكاري، الشباب والرياضة جورج كلاس، المالية يوسف الخليل، الدولة لشؤون التنمية الادارية نجلا رياشي، الاقتصاد والتجارة أمين سلام، الاتصالات جوني القرم، الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، البيئة ناصر ياسين، الثقافة القاضي محمد وسام مرتضى، الصحة فراس الابيض، العمل مصطفى بيرم، الزراعة عباس الحاج حسن، والمهجرين عصام شرف الدين.
في مستهل الجلسة، قال الرئيس ميقاتي إن: “خمسة وخمسين يومًا من الحرب على غزة، وما رافقها من اعتداءات إسرائيلية على لبنان وسقوط ضحايا وشهداء، هي تاريخ نعيشه بالدم، ونأمل أن تنتهي الأمور إلى سلام بعد تجربة الهدنة التي انعكست على واقع الجنوب”.
ورأي ميقاتي أن: “مروحة اللقاءات والاتصالات التي أجريتها تؤشر إلى أن الاتجاهات الدولية تسعى إلى وضع حل على أساس “قيام الدولتين” ونظام العدالة الإنسانية”. وشكر ميقاتي: “الموفدين من الأشقاء العرب وأصدقاء لبنان الدوليين الذين يزورون لبنان على مساعيهم الهادفة إلى الحض على الإسراع بانتخابات الرئاسة ورصد ما يجري في الجنوب من اعتداءات واستفزازات إسرائيلية وسقوط ضحايا”.
وأشار إلى أنه أكد للموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان أن الأولوية هي لوقف العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان وغزة”، لافتًا إلى: “أننا في الحكومة؛ نتابع تحمّل مسؤولياتنا، ونعمل جاهدين لتوفير الخدمات لأهلنا في الجنوب بالرغم من صعوبة الظروف، ونقدّر صمودهم وتضحياتهم”.
وفي الوضع المعيشي، شدّد ميقاتي على :”وجوب مراقبة الأسعار ومنع جشع البعض من استغلال ظروف الأحداث ومواسم الأعياد، لأن حماية الناس أولوية عندنا”.
أما في ما يتعلق بإضراب موظفي الإدارة العامة، ذكّر ميقاتي الجميع: “بأننا نحن من حرّكنا منذ أكثر من شهر مع وزارة المالية موضوع وضع دراسة عن الحوافز وبدل الإنتاجية للموظفين، على اساس أنه لا يمكنهم الاستمرار بواقع الرواتب الحالي. وقد باشرنا التحضير لمرسومين؛ الأول يتعلق بموظفي الإدارات العامة والمصالح المستقلة والمؤسسات العامة، والثاني يتعلق بالأجهزة الأمنية والعسكرية. وسيتم درسهما في اللجنة الوزارية الخاصة بملف القطاع العام، بعد استطلاع رأي مجلس الشورى في نص المرسومين معًا”. وأضاف: “فور وصول رأي مجلس الشورى سأدعو اللجنة الوزارية الى الاجتماع لعرض الموضوع، تمهيدًا لعرضه على مجلس الوزراء، وبالتالي فإنّ الضغط علينا بموضوع الإضراب من دون جدوى، لأننا نحن من حرك الموضوع منذ البداية ونتابعه بكل تفاصيله”.
وفي اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي يتزامن مع صدور قرار مجلس الأمن بتقسيم فلسطين، لفت ميقاتي إلى أن: “هذا اليوم يقدّم الفرصةً لاسترعاء انتباه المجتمع الدولي على حقيقة أن القضية الفلسطينية ما تزال عالقة حتى يومنا هذا، وأن الشعب الفلسطيني لمّا يحصل بعد على حقوقه”، وتابع: “المصادفة أنه في الوقت الذي تحيي فيه الأمم المتحدة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، يواجه هذا الشعب المزيد من الاعتداءات الإسرائيلية لاغتصاب حقه بأرضه وسيادته عليها، فيما المجتمع الدولي يغضّ الطرف عما ترتكبه “إسرائيل” من ممارسات عدوانية وقتل المدنيين والأطفال والنساء.
ورأى ميقاتي أن: “الملفت هو بروز صحوة بين شعوب عدد من الدول الكبرى لنصرة الشعب الفلسطيني من خلال المسيرات الشعبية الكبيرة التي تنطلق يوميًا في هذه الدول منددة بالعدوان الاسرائيلي المستمر على غزة”.