“معاريف”: “إسرائيل” ترتكب خطأ استراتيجيًا خطيرًا في الساحة الشمالية
في وقت يُواصل فيه جيش الاحتلال تصعيد عملياته العسكرية في شمال وجنوب قطاع غزة، تواصل المقاومة الإسلامية عملياتها في الجبهة الشمالية للعدو، حيث أصيب أمس الأحد 12 جنديًا بجروح من جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع بالقرب من “بيت هيلل” في الجليل الأعلى، حسبما أفادت صحيفة “معاريف” العبرية.
ونقلت الصحيفة عن الخبير الصهيوني بشؤون الأمن القومي والساحة الشمالية العقيد احتياط كوبي ماروم قوله: “أعتقد أن الحادثة الخطيرة في “بيت هيلل” تثبت لمن لا يفهم عندنا أن واقع وجود حزب الله على بُعد عدة كيلومترات من الحدود لا يُحتمل”، معتبرًا أن “”إسرائيل” ترتكب خطأ استراتيجيًا خطيرًا في الساحة الشمالية”.
وقال ماروم للصحيفة: “هناك تحد كبير للأمن القومي ونحن نتصرف وكأن السابع من تشرين الأول/أكتوبر لم يحدث.. يوجد هنا منظمة إرهابية شنّت حربًا ضدنا في الجبهة الشمالية ونحن طوال أسابيع نتّبع توجيهات شديدة الحذر والاحتوائية، ونرد بصعوبة.. هذا وضع غير ممكن”، على حد تعبيره.
وأضاف أنه “لا يُحتمل أن الكابينت بعد شهرين على الحرب، لم يحدد بعد أهداف الحرب في الشمال”، مشيرًا إلى أن “الهدف الإستراتيجي الأدنى هو إبعاد حزب الله إلى شمال الليطاني، وعلى الكابينت أن يقول ذلك للناس” وفق قوله، وتابع: “المشكلة الأكبر هي أنّ الأميركيين يعارضون أي تحرك “إسرائيلي” يمكن أن يشعل المنطقة هنا، وأنا أتفهم مصلحتهم، لكن من وجهة نظري يجب التحدث مع الأميركيين والقول لهم “لدينا هنا تحد يتمثل بـ70 ألف شخص، ويجب أن نضمن سلامتهم، وهذا لن يحصل بدون قتال”.
الصحيفة لفتت إلى أن “جنود مشاة احتياط يخدمون في الشمال تلقوا في الأيام الأخيرة طلبًا من قادتهم، ما إذا كانوا مهتمين بتمديد خدمتهم حتى شهر آب/أغسطس 2024″، مشيرة إلى أن “تفسير ذلك قيل لهم أن “الجيش الإسرائيلي” يحاول تشكيل سرية على الأقل من كل كتيبة احتياط، تواصل العمل بعد ذلك بشكل مستمر”.
وعلى خلفية استئناف الحرب في غزة، نقلت الصحيفة تقديرات مصادر “إسرائيلية” أن “ساعة الرمل تُتكتك وأن وقت القتال محدد”، مضيفة أن “الضغط الدولي يتزايد، والأميركيين يعانون من الضغط الداخلي في ساحتهم السياسية، وتمهيدًا لعام الانتخابات في الولايات المتحدة فإن هذا سيكون مكوّنًا مهمًا سيؤثر على مكانتهم”، وأضافت أن “التقدير هو أنه ليس لدى “إسرائيل” وقتًا طويلًا لتحقيق أهداف الحرب وأنه يجب عليها العمل بكل قوة وإخراج الأفضل”.
وقالت مصادر رفيعة للصحيفة: “إذا وافقت حماس على إطلاق سراح النساء والأطفال الذين لا يزالون بحوزتها، فإن “إسرائيل” ستوافق على الهدنة.. اليوم أيضًا يمكن وقف القتال من أجل هدنة مقابل تحرير مختطفين”، مشيرة إلى أنه “حتى الآن لم يتم نقل أي اقتراح من هذا النوع ولا تجري اتصالات في الموضوع”.