اقفالٌ شاملٌ في لبنان تضامنًا مع غزة والجنوب
يشهد لبنان يوم الاثنين اقفالًا شاملًا على المستووين الرسمي والشعبي، حيث تُقفل الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات والمدارس والمعاهد والجامعات ونقابات، وذلك تجاوبًا مع الدعوة العالمية من أجل غزة ومع أهل غزة وفي القرى الحدودية اللبنانية.
وأعلن الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكيّه في بيان، بأنه “تفيد المديرية العامة لرئاسة مجلس الوزراء أن السيد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أعلن بموجب المذكرة رقم 26/2023 عن اقفال كل الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات يوم غد الاثنين الموافق فيه 11-12-2023 وذلك تجاوباً مع الدعوة العالمية من أجل غزة وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني ومع أهلنا في غزة وفي القرى الحدودية اللبنانية”.
كما أصدر وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي عطفا على قرار رئيس مجلس الوزراء المتعلق بإقفال الإدارات العامة والمؤسسات الحكومية والبلديات يوم غد الإثنين تضامنا مع الشعب الفلسطيني، قرارًا بإقفال المدارس والثانويات والمدارس والمعاهد الفنية الرسمية والخاصة ومؤسسات التعليم العالي الرسمية والخاصة، يوم غد الإثنين تضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة والتهجير والقتل، ويدعو دول العالم وتلامذتها وطلابها إلى رفع الصوت عاليا في وجه الحكومات التي تقف إلى جانب “إسرائيل” في عدوانها الوحشي على الشعب الفلسطيني في غزة، وعلى أهلنا وتلامذتنا في جنوبي لبنان.
بدوره، أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة اللجان المقررة الساعة 10:30 من يوم غد الاثنين الى الساعة 10:30 من قبل بعد ظهر يوم بعد غد الثلاثاء.
كما قال وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى في قرار أصدره: “إن وزير الثقافة، أمام هول الفظائع التي يرتكبها في غزّة سفاحو الجيش الصهيوني أعداء الإنسانية، الذين تمطر قذائف حقدهم موتًا أسودَ على الأبرياء من شيوخ ونساء وأطفال. ودعمًا للصمود الأسطوري الذي يصفع به المقاومون وجوه القتلة. وأملاً في أن يكون الإضراب شوكة تنخز هذا الضمير العالمي المتواطئ مع آلة التدمير والقتل، قرر إقفال جميع دوائر وزارة الثقافة والمعالم الأثرية والمعهد العالي للموسيقى الكونسرفتوار والمكتبة الوطنية يوم غد الأثنين وندعو جميع الموظفين فيها إلى الصلاة من منازلهم لأجل انتصار الحق وتحرير الأرض والإنسان واستتباب السلام “.
من جهته، أعلن الإتحاد العمالي العام في لبنان “دعم كل التحركات العمالية الآيلة الى الضغط على النظام العنصري لوقف تدمير وقصف غزة وتهجير وتشريد أهلها، وآخر هذه التحركات المظاهرات والاعتصامات والإضرابات التي تعمّ العالم والوطن العربي دفاعاً عن المظلومين والمقهورين والمعذبين من أهل فلسطين ودفاعاً عن المسجد الأقصى وكنيسة القيامة”.
ودعا الإتحاد الى “أوسع حملة تضامن في لبنان الذي يتعرّض هو أيضاً لحرب شعواء يشنها شذاذ الآفاق على الجنوب المقاوم، الذي يسطّر يومياً أبهى حالات الاستشهاد والدفاع عن الأرض ضمن ثلاثية شعب وجيش ومقاومة”.
وأعلن الإتحاد الإضراب العام غداً “نصرةً للحق، حق العودة وإقامة دولة فلسطين”.
من جانبه، أعلن رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران، “انسجامًا مع الدعوات العالمية والمحلية لإعلان الإضراب العام يوم غد الاثنين تضامنًا مع ألشعب الفلسطينى في غزة والضغط لوقف فوري لإطلاق النار وإدانة المجازر، إقفال كافة كليات ومعاهد الجامعة والإدارة المركزية يوم الاثنين، على أن يعود العمل طبيعيا يوم الثلاثاء”.
من ناحيتها، أعلنت نقابة الصحافة “التزاما بقرار رئيس مجلس الوزراء ، وتجاوباً مع الدعوة العالمية من أجل غزة وتضامناً مع الشعب الفلسطيني ومع أهلنا في غزة وفي القرى الحدودية اللبنانية ، تعلن النقابة عن توقف العمل في الصحف يوم الاثنين” .
وأضافت أنَّ “نقابة الصحافة تضم صوتها الى كل احرار العالم وتطالب بوقف العدوان الهمجي على غزة والضفة وسائر الاراضي الفلسطينية، وعلى جنوب لبنان، وتدعو الى ادانة اسرائيل على استهداف المدنيين وقتل الصحافيين في لبنان وفلسطين” .
كذلك، أعلنت نقابة الصيادلة الالتزام بالاضراب غداً الاثنين لفترة ساعة واحدة من الوقت من الساعة 12:00 لغاية ال13:00.
وأشارت في بيانٍ إلى أنَّه “لانّ الصيادلة ونقابتهم هم صوت الضمير في وجه كل أشكال الظلم، والطُغيان، والاجرام من أين ما اتى… دعوةٌ من مجلس نقابة صيادلة لبنان الى التضامن مع أهل غزّة الجريحة، والصمت المجرم الدولي ، في وجه كل ما يُرتكب بحق الانسانيّة جمعاء، عبر الاقفال الرمزي للصيدليات والتوقّف عن العمل لكافة الصيادلة لساعة واحدة فقط ظهر الاثنين”.
هذا وأعلنت جمعية مصارف لبنان إقفال المصارف يوم غد الاثنين تضامنا مع الشعب الفلسطيني.
ودعت الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين- قوات المرابطون إلى “أوسع مشاركة في الإضراب العام العالمي، التي تداعى إليه أحرار العالم، وذلك نهار الإثنين، من أجل الإنسانية المفقودة على أرض غزة الشموس في فلسطين، وضد الكيان الاسرائيلي المجرم، ومجرمي الحرب نتنياهو وغالانت وغانتس وضباط وعصابات الجيش الاسرائيلي المجرم، واستنكاراً وإدانة للمجرم الأساسي الولايات المتحدة الأميركية، التي تستخدم حق الفيتو في منع قرار وقف إطلاق النار، واستمرار مجزرة العصر على أرض غزة الحبيبة”.
كما دعت دار الفتوى في محافظة بعلبك الهرمل إلى “أوسع مشاركة في الإضراب العام يوم غد الاثنين نصرة للقضية الفلسطينية”، وقالت في بيان: “استجابة للدعوة العامة للإضراب العام، ووقوفاً مع القضية الفلسطينية ونصرة لهذه القضية وأهلها، ومواجهة بالمستطاع للعدو المحتل الذي يستمر في قتل الأبرياء والتطهير العرقي والدمار الشامل مع السكوت الدولي المنحاز إلى المحتل؛ تدعو دار الفتوى في محافظة بعلبك الهرمل الى التجاوب مع الدعوة للإضراب الشامل، وتدعو لأوسع مشاركة يوم غد الاثنين تضامناً مع غزة وفلسطين”.