نتنياهو لوزير الحرب الأميركي: لا يمكننا تقبّل وضع المستوطنات الشمالية
نقل معلّق الشؤون السياسية، في موقع “والا” الصهيوني، باراك رابيد عن مسؤولين صهاينة وأميركيين قولهم :”إن “إسرائيل” أبلغت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أنها معنية بإبعاد قوات حزب الله ما لا يقل عن 10 كلم عن الحدود الشمالية، كجزء من حل دبلوماسي يخفّض التوتر عند الحدود بين فلسطين المحتلة ولبنان” وفقًا لتعبيرهم.
وتابع رابيد أنّ: “إدارة بايدن تشعر بقلق عميق من تبادل النار بين “إسرائيل” وحزب الله على طول الحدود، والذي تصاعد مؤخرًا، وسوف يحتدم إلى حرب شاملة في الشمال تخلق أزمة أخطر بكثير من تلك الموجودة في قطاع غزة”.
وأضاف: ” بعد الهجوم الإرهابي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر (العملية الفدائية)، أجلت “إسرائيل” عشرات الآلاف من المستوطنين من المستوطنات عند الحدود الشمالية، خشية من هجوم مشابه لقوة الرضوان التابعة لحزب الله”. وحكومة العدو صرّحت علنًا أنه من أجل السماح بعودة المستوطنين إلى منازلهم، يجب أن يتغير الوضع الأمني عند الحدود الشمالية، سواء عبر حل دبلوماسي أم بواسطة عمل عسكري، بحسب رابيد.
وتابع رابيد أن “المستشار الكبير لبايدن عاموس هوكشتاين وكبار المسؤولين الآخرين يعملون لمحاولة إيجاد حل دبلوماسي، لكن حتى الآن لم ينجحوا في إحراز تقدم جوهري”، مضيفًا أن: “التوتر عند الحدود بين “إسرائيل” ولبنان كان أحد المواضيع المركزية في اللقاءات التي أجراها، أمس الاثنين، وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب يوآف غالانت والوزير في الحكومة بني غانتس”.
مسؤولون إسرائيليون أفادوا أن: “نتنياهو وغالانت وغانتس قالوا لأوستن إن “إسرائيل” لا يمكنها تقبّل وضع يُقتلع فيه عشرات آلاف الإسرائيليين من منازلهم في الشمال لعدة أشهر بسبب الوضع الأمني”، وفقًا لرابيد، وقالوا أيضًا :”إن أي تسوية سياسية لإنهاء التوتر عند الحدود يجب أن تتضمن إبعاد عناصر حزب الله ما لا يقل عن 10 كلم عن الحدود، حتى لا يتمكّن عناصره من إطلاق النار أو الهجوم على المستوطنات. وكجزء من اتفاق سياسي كهذا، فقد طالب نتنياهو وغالانت بعدم السماح لعناصر حزب الله بالعودة إلى المواقع التي أقيمت على طول الحدود مع “إسرائيل”، والتي دمّرها الجيش الإسرائيلي خلال الشهرين الأخيرين”، بحسب زعم رابيد.
من جهته، قال أوستن لنتنياهو وغالانت: “إنّ إدارة بايدن تتفهّم المخاوف الإسرائيلية”، مشددًا على أن :”الولايات المتحدة ستدفع نحو حل دبلوماسي، لكنه طلب أن تعطي “إسرائيل” وقتًا ومجالًا للمفاوضات وعدم القيام بخطوات عسكرية قد تصعّب الأمور”.