أبرز نقاط ضعف جيش الاحتلال في حربه على غزة
رأى المحلّل العسكري لصحيفة “معاريف” الإسرائيلية طل لف رام أنّ القتال الصعب، في قطاع غزة في نهاية الأسبوع وكثرة الحوادث والإصابات، يثبتان بوضوح التحديات التي ما تزال تنتظر جيش الاحتلال في القتال ضد حماس، لافتًا إلى أن: “معظم الحوادث حصلت في قطاع الفرقة 98 خلال المعارك الدائرة في خان يونس، حيث يصبّ الجهد الرئيسي الآن للجيش وقيادة المنطقة الجنوبية في الحرب على غزة”.
وأضاف لف رام أن: “6 طواقم حربية لوائية تعمل الآن في خان يونس تحت قيادة الفرقة، لكن من المحتمل أن يدفع الجيش بقوات إضافية إلى القتال في الأيام المقبلة هناك”، موضحًا أن: “أحداثًا عملانية حصلت في الأيام الأخيرة أيضًا في مناطق تقع تحت سيطرة الجيش في شمال القطاع، حيث تعمل حماس بأسلوب حرب العصابات”، مشيرًا إلى أنّ: “التهديد المركزي على القوات هو تهديد حقول الألغام، المنازل وفتحات الأنفاق المفخخة”.
وتابع لف رام أن: “إطلاق الصواريخ المضادة للدروع من مسافات قصيرة ما يزال يمثل سمة مركزية إضافية في حرب العصابات لدى حماس، وهذا الإطلاق يحصل مرات كثيرة بعد أن يخرج المخرّب من الفتحة، حيث يقوم بإطلاق صاروخ مضاد للدروع، ويحاول العودة بسرعة إليها، قبل أن ينجح مقاتلو الجيش بتشخيصه وقتله”، هذا على حد قوله.
وقال: “بهذه السمة من حرب العصابات، لا يواجه الجيش تقريبًا مخربين بالزي العسكري، بل مخربين يتجولون بملابس مدنية، وهذا ما يشكّل صعوبة على مقاتلي الجيش في الميدان”، مضيفًا أن: “حماس تحاول إيجاد نقطة الضعف لكي تنجح في استهداف الجنود. في الجيش الإسرائيلي يستخدمون في القتال بغزة آليات خفيفة وغير مصفحة”.
وبحسب لف رام: “أحداث نهاية الأسبوع الأخير والأسبوع الماضي تؤكد، بشكل واضح، الواقع المعقد للقتال في غزة”، مدعيًا أن :”الجيش يلحق أضرارًا كبيرة بكتائب حماس في شمال قطاع غزة، إلا أنّ القتال سيستمر هناك”.
ورأى أنّ: “التحدي العملياتي في خان يونس سيتطلب شهرًا آخر على الأقل من القتال، عندما يسعى الجيش إلى إلحاق أضرار كبيرة بشبكة أنفاق حماس” وفقًا لتعبيره، موضحًا أنّ: “الجيش يسعى، من خلال الضغط العسكري المتزايد، إلى تحقيق تقدم في قضية الأسرى، لكن حتى الآن لم يتم تسجيل أي تقدم في هذا الشأن”.
وذكر أن: “المؤسسة الأمنية تأمل حتى نهاية كانون الثاني/ يناير بأن تنتقل إلى مرحلة أقل خطورة في القتال في غزة”، متوقعًا أن: “تعمل في المرحلة التالية قوات أقل في الميدان، في مهام مداهمة أو عمليات مستهدفة أخرى”، وقال: “إذا تواصل القتال في المرحلة المقبلة ولم ينسحب حزب الله من جنوب الليطاني، فإنّ احتمالات الحرب مع حزب الله، ستزداد بشكل كبير”.