حميّة: صيانة الطرق لا تقل أهمية عن الصحة والكهرباء
قال وزير الأشغال العامة والنقل علي حميّة: “اللهم اشهد إني قد بلّغت: مجددًا، صرخة نطلقها أمام كل من يعنيه الأمر من رأي عام ومعنيين قبل إقرار الموازنة الخاصة بالوزارة للعام 2024 في مجلس النواب: منذ العام 2019 لم تجرِ الصيانة على الأوتوسترادات والطرق المصنفة ضمن نطاق الوزارة، وفي مقدمتها طريق ضهر البيدر ، والأسباب المالية أصبحت معروفة”.
في منشور له، عبر حسابه على “إكس”، أشار حميّة إلى أن :”مجلس الوزراء كان قد وافق على تكليف وزارة الأشغال أحد المكاتب الاستشاريه بإعداد دراسة في العام 2019، فتبيّن أن المبلغ المطلوب لتأهيل طريق بيروت ضهر البيدر هو 20 مليون دولار، لكنها لم تنفذ، والعجز المالي من حينه كان وما يزال هو العائق”، مضيفًا أن: “ما كان محددًا بالنسبة إلى المبلغ المطلوب، في تلك الدراسة للطريق المذكور أعلاه، قد أصبح لا يفي بالغرض مطلقًا مع تتالي وتوسّع الانهيارات عليها”.
وتابع أن: “مبلغ الـ60 مليون دولار المرصود لبند صيانة الطرق في موازنة العام 2024 الذي لم يقرّ لغاية الآن، لا يمثل 20 % ممّا هو مطلوب على مستوى الصيانة لها”.
ورأى حميّة أن: “التدخل والمعالجة الحاصلة لوزارة الأشغال العامة والنقل على هذه الطريق الدولية لا يمكنها أن تكون الحل النهائي، نظرًا إلى أن ما هو مطلوب فعله بشكل جذري لا يمكن القيام به من دون توافر المال الكافي لدى الوزارة، التغيّر المناخي الحاد، عدم الصيانة المزمنة للطرق، عدم القدرة على المعالجة الجذرية والفورية، قد يؤدي إلى مشاهد انهيارات متتالية وفي أكثر من منطقة، ومعًا تتزايد المخاطر أكثر فأكثر”.
وختم حميّة قائلًا إن: “صيانة الطرق لا تقل أهمية عن الصحة والكهرباء وكل ما يحتاجه المواطن، لا بل إن هذا كله لا يفيد إن زُهقت الأرواح على الطرق لا سمح الله”.