عبد اللهيان: لا يُمكن القضاء على المقاومة الفلسطينية
شدّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، على أنّه “منذ بداية حرب غزة أكّدنا أنّ الحرب ليست الحلّ، ولا يُمكن القضاء على المقاومة الفلسطينية”.
ولفت، خلال خطابه الأربعاء 7 شباط/فبراير 2024، في حفل ذكرى انتصار الثورة الإسلامية بحضور السفراء الأجانب المقيمين في إيران، إلى أنّ “اليوم نتحدث بمستوى مقبول في مختلف المجالات، من التقنيات العلمية إلى تطوير حدود المعرفة، وكذلك التواجد في الفضاء، وتوصيات آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي ورئيس الجمهورية الإسلامية في إيران السيد إبراهيم رئيسي للجهاز الدبلوماسيّ، هي دائمًا أن إنجازات الجمهورية الإسلامية الإيرانية لجميع أصدقائنا والدول الصديقة في منطقتنا”.
وأشار أمير عبد اللهيان إلى “جرائم حرب الكيان الصهيوني في غزة خلال أكثر من 4 أشهر”، وقال: “نحيي هذا العام ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في ظل مرور أكثر من 4 أشهر على جرائم الكيان الصهيوني بحق أهل غزة والضفة الغربية. لقد أعلنا منذ البداية أنّ الحرب ليست الحل، ولا يمكن القضاء على المقاومة الفلسطينية”.
وتابع “يسعدنا أنّ نحتفل بالذكرى الخامسة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية واليوم الوطني للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الظروف التي على الرغم من الإجراءات العدائية لفرض العقوبات ضد إيران، إلا أن البلاد اليوم حققت إنجازات كبيرة لشعبنا”.
وأكّد عبد اللهيان: “لن نتردد في تقديم الإنجازات والتقنيات والتطورات الكبيرة التي حققتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الدول الإسلامية والمسلمين ودول الجوار والدول الأخرى التي تربطنا بها علاقات”.
وأضاف: “اليوم الذين بدأوا حربًا وقالوا لن نتوقف عنها حتى يتم القضاء على المقاومة وحماس، فرحون لأن حماس درست مبادرة سياسية وأضافت إليها شروطًا”.
وقال وزير خارجية إيران: “نعلن تضامننا مع نساء وأطفال ورجال ومقاومي فلسطين، ونحن واثقون من انتهاء الحرب وإنهاء الحرب. إن التوترات في المنطقة متجذرة في حل المشكلة الفلسطينية. وقد سجلت الجمهورية الإسلامية فكرتها السياسية ومبادرتها الديمقراطية في هذا الصدد في منظمة الأمم المتحدة”.
وأوضح أنّ “الحكومة الإيرانية تؤمن بقوة بمسار الدبلوماسية والمفاوضات؛ لم ننأى بأنفسنا يومًا عن طاولة المفاوضات من أجل تحقيق المصالح القصوى للشعب الإيراني العظيم ولن نفعل ذلك، بل ستكون المفاوضات من أجل الإنجاز وليس مفاوضات لتأجيل النتائج والمفاوضات من أجل المفاوضات. وينبغي للولايات المتحدة الأميركية أن تتوقف عن وعودها السيئة وأن تلتزم بالنتائج المتفق عليها في مسار المفاوضات”.
وذكر عبد اللهيان أنّه “بالإضافة إلى التحرّك في اتّجاه الاستقلال السياسيّ والحفاظ على المبادئ الأساسيّة لسياسة إيران الخارجية وعلاقاتها في تطوير التعاون والتفاعل مع جميع الدول في السياسة الخارجية، فإنّ الحكومة الثالثة عشرة تولي المزيد من الاهتمام للنظر إلى آسيا وأفريقيا وجيرانها”.