السيسي وأردوغان يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة
وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العاصمة المصرية القاهرة قادمًا من الإمارات في جولة قال إنّها “لرؤية ما يمكن القيام به من أجل إخواننا في غزّة”.
وكان في استقبال أردوغان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي سبق وقال أردوغان إنه “لن يتحدث إطلاقًا مع شخص مثله”، بعد انقلاب السيسي على نظام الرئيس السابق محمد مرسي (عام 2013) واستلامه للحكم، بالإضافة إلى خلافات بين مصر وتركيا حول عدد من ملفات المنطقة طوال العقد الأخير لا سيما ملفي ليبيا وغاز البحر الأبيض المتوسط.
وعقب اجتماع ثنائي بينهما، أعرب الرئيس التركي عن سعادته لزيارة القاهرة بعد غياب، قائلًا إن “بلاده ومصر يتقاسمان تاريخًا مشتركًا”، معربًا عن رغبته “في رفع مستوى العلاقات الثنائية”.
وكشف أردوغان أن موضوع العدوان الإسرائيلي على غزّة تصدّر جدول أعمال مباحثاته مع السيسي، لافتًا إلى أن “توصيل المساعدات إلى غزّة من أهم أولوياتهما”، ومؤكدًا أن “بلاده لن تقبل تهجير سكان قطاع غزّة”.
وجدد الرئيس التركي تنديده بـ “استهداف “إسرائيل” للمنازل ودور العبادة والمؤسسات الأممية في قطاع غزّة دون اكتراث للمطالب الدولية باحترام القانون الدولي”.
من جهته، أعرب الرئيس المصري عن توافقه مع نظيره التركي على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزّة بشكل فوري وتهدئة التوّتر في الضفّة الغربية.
وقال السيسي إن زيارة الرئيس التركي إلى القاهرة تمثّل “صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين”، مشيرًا إلى تطلعه لتلبية دعوة أردوغان لزيارة تركيا خلال (نيسان/أبريل) المقبل، مضيفًا أن “مصر سترفع مستوى التعاون الاقتصادي المشترك مع تركيا إلى 15 مليار دولار خلال السنوات القادمة”.
وتأتي زيارة الرئيس التركي إلى مصر بعد تحسن في العلاقات بين أنقرة والقاهرة بتبادل السفراء في تموز/ يوليو من العام الماضي 2023، سبقها اتّصال هاتفي بين أردوغان والسيسي غداة الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسورية في شباط/فبراير من العام الماضي، وبعد لقاء قصير بينهما خلال بطولة كأس العالم في الدوحة عام 2022.