وزير الدفاع اليمني: القادم سيكون أشد إيلامًا على واشنطن ولندن
شدد وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر العاطفي على أن القوات اليمنية ستكون بالمرصاد لكل سفينة صهيونية أو أميركية أو بريطانية في البحرين الأحمر والعربي.
وفي كلمة له خلال لقاء أركان التوجيه المعنوي للمحاور والألوية والوحدات العسكرية في المنطقة العسكرية الخامسة بالحديدة اليوم الثلاثاء 5 آذار/مارس 2024، قال العاطفي إن القادم سيكون أشد إيلامًا ووجعًا ومتجاوزًا كلّ التوقعات في المواجهات البحرية مع ثلاثي الشر أميركا وبريطانيا و”إسرائيل”.
ودعا اللواء العاطفي الدول المعادية لليمن بأن تستوعب خطاب قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي جيدًا، وأن يأخذوا ما جاء فيه على محمل الجد، لأن قوله أفعال موجبة التنفيذ دون إبطاء أو تأخير.
وبيّن وزير الدفاع اليمني أن أقصر الطرق هي أن تكف الصهيونية إبادتها وأعمالها الإجرامية ضدّ الشعب الفلسطيني في غزّة المحاصرة، وفي بقية الأراضي الفلسطينية المحتلة بوقف العدوان وفك الحصار وإنهاء الاحتلال حتّى يعمّ السلام المنصف والعادل في المنطقة بكاملها.
وأكَّد جهوزية واستعداد القوات المسلحة اليمنية بكافة صنوفها وتشكيلاتها لتنفيذ المهام السيادية الآنية والمرحلية المسندة إليها، ومفاجأة أعداء الأمة والدين والإنسانية بضربات موجعة ومزلزلة وفق المقتضيات والقواعد والمعادلات الجديدة وفي مقدمتها الحق الكامل للسيادة اليمنية في البحرين الأحمر والعربي، وجعل كلّ الأعداء يعيدون التفكير مرات ومرات قبل أن يختبروا صبر اليمانيين.
ولفت وزير الدفاع اليمني إلى أن العدوان الإجرامي الأميركي البريطاني على اليمن جاء ردًا لموقف الجمهورية اليمنية وقواتها المسلحة الداعم والمساند بقوة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في غزّة، وتوجَّه للأعداء بالقول: “نؤكد لواشنطن ولندن إن كنتم ترون أنفسكم معنيين بحماية العربدة الصهيونية ورعاية عبثها المتوحش، فإننا بدافع الدين والقيم الإنسانية والأخلاقية والعروبية لزامًا علينا أن نقف داعمين ومساندين لإخواننا وأبناء شعبنا الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة الجماعية أمام مرأى ومسمع من مجتمع دولي أخرس ومتواطئ”.
وأوضح اللواء العاطفي أنَّ الاعتداءات السافرة والمتكرّرة التي يقوم بها الأميركي والبريطاني لم ولن تؤثر على القوات المسلحة ولا على معنويات الشعب اليمني، وكلما ضاعف العدوان من جبروته كلما ضاعف أبناء البلد من قوتهم وصلابتهم وثباتهم على الموقف المبدئي والراسخ في دعم وإسناد غزّة ومقاومتها الباسلة حتّى تحقيق النصر، وكلما أمعن الكيان الصهيوني ومن يسانده في الإبادة العنصرية الجماعية وارتكب المزيد من الوحشية بحق الأطفال والنساء والمدنيين في غزّة وفي بقية الأراضي الفلسطينية المحتلة كلما صعّدت اليمن بتصعيد أكبر ومواقف عسكرية أقوى أثرًا وتأثيرًا.
وبيَّن وزير الدفاع أن المرحلة المقبلة مفتوحة على تطوّرات كبيرة وواسعة ولدى القوات المسلحة اليمنية أوراق عديدة لم تلجأ إليها، ولكن إذا اضطرّت لذلك سيكون الثمن باهظًا لمراكز القرار في واشنطن ولندن وتل أبيب، داعيًا الدول التي تسير سير الأعمى بعد أميركا وبريطانيا إلى عدم ارتكاب أي حماقة بالدخول في تحالفات مشبوهة تقودهم لمواجهة غير محسوبة مع اليمن وقواته المسلحة، مؤكدًا أن السير وفق رؤية واشنطن ولندن يعني خدمة الصهاينة ومشاركتهم جرائمها بحق الشعب الفلسطيني والمشاركة في عدوانهم على اليمن.
وأفاد اللواء العاطفي أن القوات البحرية اليمنية تراقب عن كثب وترصد كلّ التحركات في البحرين الأحمر والعربي وبناءً عليه سيكون الرد لمن يثبت تورطه مفاجئًا تجعله يندم كثيرًا على طاعته لأميركا وبريطانيا وحينها لا ينفع الندم.
وقال إن ما يشهده اليمن من تلاحم عميق بين القائد والشعب جعل العالم كله يقف مبهورًا كونه أحد الروابط القوية التي تعنى لليمن الكثير وتوضح أن القيادة الحكيمة والرشيدة النابعة من أوساط الشعب قادرة على الإدارة بفاعلية أكبر وبقدرات متاحة وتحولها إلى طاقات جبارة، موضحًا أن خروج أبناء الشعب اليمني العظيم بمظاهراته الأسبوعية المليونية إلى ميدان السبعين وساحات المحافظات تلبية لدعوة قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي وللواجب الوطني والديني والأخلاقي والإنساني لما تتعرض له غزّة.
وأشار وزير الدفاع إلى أنَّ المشكلة ليست في المقاومة الإسلامية القوية والمؤمنة في غزّة، لكن المشكلة تكمن في متطرّفي الصهاينة في تل أبيب، معتبرًا طوفان الأقصى ضرورة تاريخية ورد فعل طبيعي على الطغيان الصهيوني وإفشال مخطّطاتهم الرامية إلى التهجير القسري والتطهير العرقي والإبادة الجماعية التي يقوم بها متطرّفو الصهيونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.