أكاديميون أوروبيون يدينون العدو: “إسرائيل” تُبيد التعليم في غزة
عبّر أكاديميون أوروبيون عن إدانتهم للانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في غزة، وخاصة في القطاع التعليمي، وذلك بتوقيع 100 أكاديمي على عريضة للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بعنوان “إبادة التعليم في غزة.. إسرائيل تمارس محوًا منهجيًا للنظام التعليمي برمته”.
وأدان الأكاديميون في عريضتهم “تدمير “إسرائيل” المنهجي للنظام التعليمي وإبادة التعليم في غزة والاستهداف المستمر للأكاديميين والمؤسسات التعليمية ومواقع التراث الثقافي في القطاع”.
وأوضح الأكاديميون الموقعون على العريضة أن “الهجمات العسكرية الإسرائيلية المستمرة على غزة أدت إلى تعطيل العملية التعليمية بشكل كامل بجميع أبعادها”، محذرّين من الآثار الكارثية المترتبة على ذلك.
الموقعون على العريضة نبهوا إلى استهداف “إسرائيل” الشخصيات الأكاديمية والعلمية والمثقفة بغارات جوية محددة على منازلهم دون إنذار مسبق، وقتل مئات المعلمين وآلاف الطلاب، وتدمير وإلحاق أضرار بما يقدر بنحو 70% من مجمل الجامعات والكليات في قطاع غزة، والتي تُقدر كلفتها بنحو 720 مليون دولار وفقًا لتقديرات صندوق النقد الدولي.
وشدد الأكاديميون على أن “استهداف القوات الإسرائيلية الممنهج للأعيان المدنية، ولا سيما تلك التي تعتبر آثارًا تاريخية أو ثقافية تحميها قوانين خاصة، يشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الإنساني الدولي وجريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية”.
ودعا الأكاديميون مؤسسات التعليم العالي والعلماء والأكاديميين في جميع أنحاء العالم إلى “رفع أصواتهم بشكل لا لبس فيه ضد قتل “إسرائيل” للأكاديميين الفلسطينيين والتدمير المتعمد والواسع للممتلكات الثقافية والتاريخية الفلسطينية”، كما دعوا إلى “مقاطعة المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية المتواطئة، خاصة تلك التي بنيت على الأراضي الفلسطينية المحتلة وداخل المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية”.
إلى ذلك، وقّع 180 أكاديميًا بريطانيًا على عريضة منفصلة تدين تأثير الهجمات العسكرية الإسرائيلية المستمرة على المؤسسات التعليمية في غزة واستهداف الطلاب والباحثين والأساتذة، مؤكدين أنها تمثل انتهاكًا واضحًا للقانون الإنساني الدولي، ومعربين عن التضامن مع أهالي غزة ومجتمع الطلاب والباحثين في ظل استهداف حقوقهم الأساسية.