مع استمرار حملات المقاطعة.. ماكدونالدز تقرّ بانخفاص مبيعاتها في الشرق الأوسط
أقرّ المدير المالي لشركة ماكدونالدز إيان بوردن، الأربعاء 13 آذار/مارس 2024، بأنّ المبيعات الدولية ستنخفض تباعًا في الربع الحالي، نتيجة “الحرب في الشرق الأوسط” وضعف الطلب في الصين، الأمر الذي تسبب في تراجع أسهم الشركة بأكثر من 3.5% قبل انتصاف تعاملات اليوم.
ويأتي ذلك، في ظل استمرار حملات المقاطعة في عدّة دول نتيجة دعم الشركة لكيان الاحتلال، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال بوردن، في مؤتمر “يو.بي.إس” العالمي للمستهلكين والتجزئة، إنّ المبيعات المماثلة للربع الأول في قطاع الأسواق التنموية الدولية المرخصة لشركة ماكدونالدز ستكون “أقل قليلًا” من فترة الثلاثة أشهر السابقة.
ولم تحقق الشركة في شهر شباط/فبراير تقديرات “وول ستريت” لمبيعات الربع الرابع في هذا القطاع، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الاحتجاجات وحملات المقاطعة ضد علامات تجارية غربية كثيرة، بسبب موقفها المؤيد لكيان الاحتلال في عدوانه على غزة.
وقال بوردن: “نواصل التعامل مع آثار الحرب في الشرق الأوسط. لكننا نشهد أيضًا ما يمكن أن أسميه بداية بطيئة في الصين هذا العام”.
وتواجه شركات عالمية مثل ماكدونالدز أيضًا ضعف الطلب في الصين، حيث أدت مشكلات التوظيف وأزمة العقارات المتفاقمة والشكوك الاقتصادية إلى تثبيط معنويات المستهلكين.
وكانت قد بدأت دعوات مقاطعة ماكدونالدز على خلفية دعم الشركة لكيان الاحتلال، وتمويل الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وتزايدت هذه الدعوات بعد إعلان بعض فروع الشركة تقديم الدعم لجيش الاحتلال في عدوانه على غزة، والتي دخلت الأسبوع الماضي شهرها السادس.
واعترفت ماكدونالدز بوجود تأثير “ملموس” لحملات المقاطعة على مبيعاتها في بعض الدول العربية، ما اضطرها لإغلاق بعض فروعها في بعض الدول العربية، بعد انخفاض المبيعات.