الاحتلال يعدم المرضى في مجمع الشفاء ويواصل حصاره لليوم الرابع

كشف مكتب الإعلام الحكومي في غزة عن ارتكاب قوات الاحتلال جريمة وحشية أدت إلى قتل 13 مريضًا في مستشفى الشفاء الطبي بمدينة غزة، مطالبًا دول العالم بممارسة الضغط على الاحتلال لوقف العدوان على قطاع غزة.

وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة في تصريح صحفي، الخميس 21/3/2024، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعمد “قتل 13 مريضًا خلال الساعات الماضية داخل أسوار مجمع الشفاء الطبي، وذلك من خلال منعه عنهم الدواء والطعام والغيارات والعلاجات والأوكسجين في غرف العناية المركزة التي يوجد فيها قرابة 22 حالة مرضية بحاجة ماسّة إلى الرعاية الطبية الفائقة”.

وأضاف مكتب الإعلام الحكومي: “بحسب المعلومات الواردة إلينا، فإن هناك 4 من المرضى فارقوا الحياة ممّن كانوا على أجهزة التنفس الصناعي في غرف العناية المركزة، حيث قطع جيش الاحتلال عنهم التيار الكهربائي وبالتالي توقف الأوكسجين إمعانًا في قتلهم، إضافة إلى اعتقاله الأطباء والممرضين وإخراجهم من الأقسام وإجبارهم على خلع ملابسهم، ومنع وصولهم إلى غرف المرضى لمحاولة إنقاذهم”.

وتابع مكتب الإعلام الحكومي في غزة تصريحه الصحفي: “يوجد داخل مجمع الشفاء الطبي جرحى ومرضى تعفنت جروحهم بسبب انعدام وجود الغيارات والأطباء والممرضين، كما ومنع جيش الاحتلال الوصول إلى الصيدلية ومخازن الأدوية للحصول على العلاجات ومستلزمات الغيارات وغيرها، في مخالفة واضحة وصريحة للقانون الدولي ولبروتوكولات حقوق الإنسان المختلفة”.

واعتبر المكتب الإعلامي الحكومي أن جيش الاحتلال “يمارس جريمة الإبادة الجماعية بشكل مُنظم ومقصود وبنية مبيتة، ويرتكب جرائم ضد الإنسانية بشكل فظيع وواضح، من خلال استخدامه لسلاح تجويع المرضى والجرحى، وممارسة الإهمال الطبي المتعمّد بحقهم وبحق باقي الطواقم الطبية والتمريضية والنازحين داخل المجمع”.

وأدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة واستنكر الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد المرضى والجرحى والطواقم الطبية والنازحين، كما أدان “بأشد العبارات التماهي والاصطفاف الأمريكي وبعض دول أوروبا والغرب مع الاحتلال في هذه الجرائم وهذه الحرب والانخراط فيها، دون أن يحرِّكوا ساكنًا تجاه هذه المجازر”.

وحمّل مكتب الإعلام الحكومي “الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المستمرة بحق المرضى والجرحى والطواقم الطبية وشعبنا الفلسطيني للشهر السادس على التوالي”، مطالبًا المنظمات والهيئات الدولية ودول العالم الحر بـ “إدانة جرائم الاحتلال ضد الإنسانية والمخالفة للقانون الدولي”، وممارسة الضغط على الاحتلال لـ “وقف حرب الإبادة الجماعية، ووقف حرب التجويع، ووقف المجازر بحق شعبنا الفلسطيني وخاصة ضد المدنيين والأطفال والنساء”.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة بقصف جوي ومدفعي طاول أنحاء متفرقة من القطاع، حيث استهدفت طائرات الاحتلال منزلاً في مخيم الشاطئ ومنزلًا في شارع عيدية ومنازل في شارع الرشيد وحي الميناء غرب مدينة غزة، كما استهدفت مدفعية الاحتلال المنازل المحيطة بمركز تموين الشاطئ التابع لـ”الأونروا” ومنزلًا في أرض بكر.

إلى ذلك، تواصل قوات الاحتلال حصارها لمجمع الشفاء الطبي بعد نسف عدد من المنازل في محيطه، وإحراق عدد من أقسامه، كما أطلقت طائرات مروحية إسرائيلية من نوع “أباتشي” النار على المنازل المحيطة بالمجمع في ظل مناشدات من العائلات المحاصرة والتي تعيش بلا طعام أو شراب منذ 4 أيام، كما استهدف الاحتلال بوابة معهد الأمل للأيتام في شارع الوحدة غرب مدينة غزة، وحاصر آلاف النازحين بداخله.

واعترف جيش الاحتلال بإعدام وقتل 140 فلسطينيًا منذ بدء عمليته الإجرامية في مجمع مستشفى الشفاء بمدينة غزة، 50 منهم خلال اليوم الأخير.

وفي وسط قطاع غزة، شن العدو عددًا من الغارات على مخيم النصيرات ودير البلح وارتكب الاحتلال جريمة مروعة بحق عائلة “أبو العربي” غرب مخيم النصيرات ما أدى إلى استشهاد 9 مواطنين، كما أصيب مواطنان وفقد آخر بقصف إسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة “أبو غول”، بعد شنه غارات استهدفت محيط أبراج مدينة الأسرى، وغارات على منطقة المطاحن بدير البلح.

وفي جنوب القطاع، استشهد 9 مواطنين جراء استهداف الاحتلال لسيارة وسط بني سهيلا شرق خان يونس، كما استهدفت طائرات الاحتلال بلدتي الفخاري والقرارة. وطاول القصف المدفعي والجوي الإسرائيلي مناطق متفرقة في مدينة رفح، إحداها قرب الحدود الفلسطينية المصرية.

وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت في تقريرها اليومي ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 7 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 65 شهيدًا و 92 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية، لافتةً إلى وجود عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لتعذّر وصول فرق الإسعاف إليهم.

وكشفت الصحة في غزة عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 31988 شهيدًا و 74188 جريحًا منذ السابع من أكتوبر الماضي.