الموسوعة العسكرية

“داعش” تكثف حملة التجنيد من دول آسيا الوسطى

أشارت صحيفة الغارديان البريطانية إلى أنَّ تنظيم “داعش” أطلق حملة تجنيد العام الفائت تستهدف المسلحين من طاجيكستان ودول أخرى في آسيا الوسطى وتحديدًا أعضاء قدامى من بعض الجماعات التي لها تاريخ طويل بتنفيذ هجمات إرهابية، وذلك بحسب ما تقول أجهزة استخبارات غربية وغيرها.

وفي مقال نشرته الصحيفة يوم الأحد 24 آذار/مارس، أشارت إلى أنَّه يعتقد بأن ثلاثة رجال من بين الأربعة الذين اعتقلتهم قوات الأمن الروسية بعد الهجوم الذي استهدف قاعة الحفلات في موسكو هم إمّا مواطنون طاجيك أو من أصول طاجيكية.

كما أوضحت الصحيفة أن المعلومات الاستخباراتية التي جاءت في تقرير جديد للأمم المتحدة حول نشاطات “داعش” كشفت بأن فرع التنظيم في أفغانستان – المعروف باسم “داعش خراسان” – نجح خلال العام المنصرم بتجنيد رموز كبيرة من “جماعة أنصار الله” وهي جماعة طاجيكية متطرفة، فضلًا عن تجنيد آخرين في آسيا الوسطى.

كذلك أضافت الصحيفة أن “داعش” خرسان أنشأ قناة عبر تطبيق تلغرام واستفاد من منصات تواصل اجتماعي أخرى تستهدف المواطنين الطاجيك وغيرهم من المنطقة.

وتابعت أن تقرير الأمم المتحدة الذي سُلّم إلى مجلس الأمن في كانون الثاني/ يناير تحدّث عن وجود عدد كبير من الجماعات الإرهابية في أفغانستان، إلّا أنّه قال إن “داعش” خرسان يبقى التهديد الأكبر داخل أفغانستان حيث يملك القدرة على نشر التهديد إلى المنطقة وخارجها، وذلك رغم تراجع عدد الهجمات التي نفذها التنظيم وخسائره الميدانية وغيره.

وأردفت الصحيفة أن التقرير أضاف أن “داعش” خرسان اعتمد إستراتيجية أكثر شمولية للتجنيد، والتي تشمل التركيز على المقاتلين المحبطين من طالبان ومن الأجانب، وأنه جرى ربط مسلحين من طاجيكستان وعدّة بلدان أخرى في آسيا الوسطى بسلسلة من الهجمات التي نفذها “داعش” في أوروبا وكذلك إيران، مشيرة في هذا السياق إلى استشهاد حوالي 100 شخص في مراسم الذكرى السنوية لاستشهاد قائد فيلق القدس السابق الجنرال قاسم سليماني.

كذلك أشارت الصحيفة إلى أن أجهزة استخبارات أميركية وأوروبية لاحظت ارتفاع كبير في عدد المخططات المتصلة ب”داعش” خرسان، لافتة إلى أن السلطات الألمانية اعتقلت يوم الثلاثاء الماضي مشتبهين أفغانيين اثنين يُعتقد أنهما كانا يخططان لمهاجمة مقر البرلمان السويدي، وإلى معلومات تفيد بأن أحد الرجلين سافر من ألمانيا ليلتحق ب”داعش” خرسان.

وتابعت الصحيفة أن مواطنين طاجيك متورطون بعدد من المخططات الأخرى في أوروبا وتركيا خلال الأعوام القليلة الماضية، حيث أشارت إلى الهجوم الذي استهدف كنيسة في إسطمبول في كانون الثاني/ يناير الماضي والذي نفّذه مسلحان اثنان من “داعش” حيث قتل شخص وجرح آخر، منبهة إلى أن المسلحين كانا من طاجيكستان وروسيا.

ورأت الصحيفة أنَّ اللجوء إلى ضرب أهداف عالمية ربما جاء نتيجة تعليمات صدرت عن قيادة “داعش” في العراق وسورية حيث تلقى التنظيم خسائر كبيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى