الاحتلال يغتال فريق إغاثة دوليًا في دير البلح وسط غزة
اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، فريق إغاثة دوليًا تابعًا لمنظمة المطبخ المركزي العالمي بقصف سيارتهم في مدينة دبر البلح وسط قطاع غزة؛ فقُتل أفراد الفريق جميعهم، والبالغ عددهم 7 أشخاص، 6 أجانب وفلسطيني واحد. وأعلنت المنظمة في أعقاب هذه الجريمة أنها سنوقف عملياتها مؤقتًا وفورًا في المنطقة.
وقال مدير المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة في مؤتمر صحفي: “قصفت إسرائيل فريقًا أجنبيًا يتألف من جنسيات بريطانية وبولندية وأسترالية وأخرى لمًا تعرف بعد، بالإضافة إلى فلسطيني في غزة”.
وأضاف: “قتلتهم قوات الاحتلال بدم بارد بواسطة الطائرات الحربية التي تجوب قطاع غزة، وتقوم بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية”. وتابع: “نسجل ضحية الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل على قطاع غزة 4 من الأجانب والعاملين مع إحدى المنظمات الأجنبية”.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، صباح اليوم الثلاثاء 02/04/2024، انتشال جثتي أميركي وكندي، بعد العثور على خمس ضحايا ما يرفع الحصيلة النهائية لهذا الاعتداء إلى 7 ضحايا.
منظمة المطبخ العالمي
قالت منظمة المطبخ المركزي العالمي “ورلد سنترال كيتشن”، ومقرها في الولايات المتحدة، إنها علمت بأنباء مقتل أعضاء من فريقها في هجوم للجيش الإسرائيلي في أثناء عملهم في غزة، ووصفت الحادثة بأنها “مأساة”، مشددة على وجوب: “ألا يكون عمّال الإغاثة الإنسانية والمدنيون أهدافًا على الإطلاق”.
وأكدت المنظمة مقتل موظفيها السبعة، وقالت: “إن فريقنا كان يتحرك في منطقة منزوعة السلاح بسيارتين مصفحتين ومركبة أخرى تحمل شعارنا”. وأضافت: “تعرضنا للقصف في أثناء مغادرتنا مستودعًا في دير البلح بالرغم من تنسيق التحرك مع الجيش الإسرائيلي”، ورأت أن هذا الاعتداء لم يستهدف منظمة المطبخ المركزي العالمي فحسب؛ بل استهدف المنظمات الإنسانية.
وأوضحت المنظمة أن القتلى الـ7 هم من: أستراليا وبولندا وبريطانيا، ولديهم جنسيات مزدوجة من أميركا وكندا وفلسطين. كما أعلنت المنظمة أنها سنوقف عملياتها مؤقتًا وفورًا في المنطقة وستتخذ قرارات بشأن مستقبل عملها قريبًا.
هذا؛ وأظهرت صور، جرى تداولها عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، ضحايا منظمة المطبخ المركزي العالمي يرتدون ملابس ودروعًا تحمل شعار منظمتهم. وأكد شهود عيان أن أعضاء الفريق الدولي كانوا يستقلّون 3 مركبات مصفّحة وتحمل إشارات تدل على هويتها، إلا أنها كانت هدفًا لطائرات الاحتلال بشكل مباشر، وأشاروا إلى أن جثث الضحايا نقلت إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، ومن بينهم سيدة.
وكان الفريق قد أشرف، قبيل استهدافه، على إفراغ حمولة سفينة وصلت من قبرص محمّلة بالمساعدات في منطقة البيدر، وكانوا بطريق عودتهم إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة. إذ تشرف منظمة المطبخ المركزي العالمي على العمل في الميناء المؤقت الذي أعلنت واشنطن إقامته قبالة غزة.
حماس
من جهتها، أدانت حركة حماس بأشد العبارات استهداف جيش الاحتلال الصهيوني للعاملين في شركة المطبخ المركزي العالمي، جنوب دير البلح. وقالت حماس في بيان لها: “هذه الجريمة تؤكّد مجددًا أن الاحتلال لا يزال يصرّ على سياسة القتل الممنهج ضد المدنيين العزل وضد فرق الإغاثة الدولية والمنظمات الإنسانية، في إطار مساعيه لإرهاب العاملين فيها، لمنعهم من مواصلة مهامهم الإنسانية”.
وطالبت حماس، المجتمع الدولي ومجلس الأمن إدانة هذا الفعل الشنيع، والتحرك لوضع حد لجرائم الاحتلال وعدوانه على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.