إيران تطلب عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن حول الاعتداء الصهيوني على قنصليتها في دمشق
طلبت الجمهورية الإسلامية الإيرانية من مجلس الأمن الدولي عقد اجتماع عاجل حول الاعتداء الصهيوني الذي استهدف قنصليتها في العاصمة السورية دمشق وأدى إلى اغتيال الجنرال في الحرس الثوري الشهيد محمد رضا زاهدي ومعاونه محمد هادي حاجي رحيمي وخمسة من إخوانهما، مطالبة بإدانة هذا الاعتداء الإجرامي بأشد العبارات الممكنة.
جاء ذلك في رسالة وجهتها مساعدة ممثلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة السفيرة زهراء إرشادي، إلى الرئيس الدوري لمجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لفتت فيها إلى أن الاعتداء الصهيوني “انتهاك صارخ لقواعد ومبادئ القانون الدولي من قبل الكيان الإسرائيلي الذي شن هجومًا إرهابيًا شنيعًا وبغيضًا على منشأة دبلوماسية (القنصلية) تابعة لجمهورية إيران الإسلامية في الجمهورية العربية السورية بعد ظهر يوم 1 أبريل 2024، الساعة 4:45 مساءً، حيث تم استهدافها بهجمات جوية وصاروخية إسرائيلية من مرتفعات الجولان المحتل ما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن خمسة أفراد إيرانيين، بمن فيهم مستشارون عسكريون كبار، وتدمير كامل للمنشأة”.
وأضافت: “إن هذه الجرائم الفظيعة والهجمات الإرهابية الجبانة تشكل انتهاكًا سافرًا لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية والمبدأ الأساسي لحصانة الأماكن الدبلوماسية والقنصلية (كما هو منصوص عليه صراحة) في معاهدة العلاقات الدبلوماسية لعام 1961، واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية لعام 1963 وكذلك اتفاقية المعاقبة على الجرائم المرتكبة ضد الأشخاص المشمولين بالحماية الدولية، بمن في ذلك الموظفون الدبلوماسيون، لعام 1973. وتشكل هذه الجرائم الفظيعة أيضًا تهديدًا للسلام والأمن في المنطقة”.
وتابعت إرشادي: “بالنظر إلى العواقب الدولية واسعة النطاق لمثل هذه الجرائم المروعة، والتي يمكن أن تزيد من حدة التوترات في المنطقة وربما تشعل المزيد من الصراعات مع بلدان أخرى، فإن جمهورية إيران الإسلامية تطلب من مجلس الأمن ادانة العمل الإجرامي والهجوم الإرهابي الذي شنه الكيان الإسرائيلي بأشد العبارات الممكنة”.
وأردفت: “علاوة على ذلك، تطلب الجمهورية الإسلامية الإيرانية من مجلس الأمن اتخاذ أي إجراءات ضرورية، بما في ذلك عقد اجتماع عاجل للتعامل مع هذا الانتهاك الجسيم ومنع الأعمال العدوانية المستقبلية التي تعرض للخطر أمن وسلامة البعثات الدبلوماسية، وتضمن أيضًا تقديم المسؤولين عن مثل هذه الأعمال الإجرامية إلى العدالة بسرعة”.
وشددت السفيرة إرشادي على أن “الكيان الصهيوني المعتدي يتحمل المسؤولية الكاملة عن عواقب مثل هذه الجرائم الإرهابية”، وعلى أن “جمهورية إيران الإسلامية تحتفظ بحقها المشروع والأصيل استنادًا إلى القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة في الرد بشكل حاسم على مثل هذه الأعمال الإرهابية”.
وطلبت إرشادي في ختام الرسالة، من رئيس مجلس الأمن تسجيل وتوزيع هذه الرسالة كوثيقة من وثائق مجلس الأمن.