بوتين: روسيا ستصل إلى جميع المشاركين بالهجوم الإرهابي في موسكو
أكَّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء 2 نيسان/أبريل 2024، أنّ التهديدات الداخلية والخارجية لروسيا غالبًا ما تكون مرتبطة ببعضها، وأنّ موسكو سوف تصل إلى جميع العملاء والمستفيدين من الهجوم الإرهابي في مجمع “كروكوس” في موسكو.
وخلال اجتماع هيئة رئاسة وزارة الداخلية، قال: “من المهم بالنسبة لنا أن لا نحدد فقط مرتكبي هذه الجريمة المباشرين، بل كل حلقات سلسلة المجرمين المستفيدين النهائيين من هذه الجريمة. وسنصل إليهم بالتأكيد”.
وأكَّد بوتين أنّ الأحداث المأساوية الأخيرة التي وقعت في قاعة مجمع “كروكوس” لا يمكن السماح لها بإثارة كراهية الأجانب وكراهية الإسلام.
وكان الرئيس الروسي، قد أدان الهجوم الإرهابي فور وقوعه في مركز تسوق “كروكوس”، واصفًا إياه في خطاب تلفزيوني مباشر بأنّه “هجوم إرهابي دموي وهمجي”، معربًا عن تعازيه لجميع الذين فقدوا أفراد عائلاتهم وأحباءهم.
وقال بوتين في خطابه، إنّ منفذي هجوم كروكوس “شرعوا، بصورة متعمدة، في قتل الروس وإطلاق النار عليهم من مسافة قريبة، وأطلقوا النار بدمٍ بارد، مثلما فعل النازيون قبل ذلك، عندما ارتكبوا مذابح في الأراضي التي احتلوها”، مشدّداً على أنّهم لن يفلتوا من العقاب.
وأكّدت لجنة التحقيقات الروسية، أنّها حصلت على دليلٍ يثبت وجود صلة لأوكرانيا بمنفذي هجوم موسكو، وذكرت أنّها اعتقلت مشتبهاً فيه، متهماً بالمشاركة في “تمويل” الهجوم.
وكان 4 مسلحين قد اقتحموا قاعة مجمع “كروكوس سيتي” في العاصمة الروسية موسكو، مساء يوم الجمعة 22 آذار/مارس الماضي، وأطلقوا النار على الناس من مسافة قريبة وألقوا قنابل حارقة، الأمر الذي تسبب بمقتل 134 شخصًا.
وسبق أن أعلن رئيس جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف، أنّ البيانات الأوليّة الواردة من المعتقلين حول الهجوم الإرهابي على قاعة “كروكوس” في موسكو تؤكد تورط أوكرانيا فيه، كما أفاد حينها بأنّ الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وأوكرانيا كانت وراء الهجوم الإرهابي في “كروكوس سيتي”.