خوفًا من الانتقام الإيراني.. قوات الاحتلال تُجنّد قوات احتياط “الدفاع الجوي”
أعلن جيش الاحتلال الصهيوني، تجنيد المزيد من ضباط وجنود الاحتياط التابعين لما يُسمى بسلاح “الدفاع” الجوي، في أعقاب إعلان الجمهورية الإسلامية الإيرانية نيتها بالرد على الهجوم الذي استهدف قنصليتها في العاصمة السورية دمشق وأدى إلى استشهاد الجنرال محمد رضا زاهدي و6 من إخوانه.
وقالت هيئة البث الرسمية الصهيونية “كان” في تقرير لها: “على خلفية التهديدات بالانتقام من جانب الإيرانيين في الوقت القريب، رفعت جهات سياسية في المؤسسة الأمنية مستوى الاستنفار القائم على أي حال، مع التشديد على سلاح الجو”.
وأكدت القناة أنّ الأجهزة الأمنية الصهيونية “قلقة أيضًا من الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان والتي يُرجّح أنها قابلة للانفجار لتنفيذ عمليات”، وقالت: “في غضون ذلك، أعلن الجيش “الإسرائيلي” عن تكثيف وتجنيد عناصر احتياط لتشكيل الدفاع الجوي”.
من جهتها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”: إنه “في ظلّ الخشية من انتقام إيراني، أجروا في “إسرائيل” جلستي مشاورات في المنتديات الأعلى بما في ذلك اجتماع لـ”كابينت إدارة الحرب” – والذي جرى هاتفيًا”.
وبحسب الصحيفة، “هناك خشية في “إسرائيل” من عمل إيراني كبير في المدى المنظور في الكيان أو في الخارج، وهذا الأمر يتطلب استعداد وبالأخص جاهزية”.
وأضافت الصحيفة: “بينما يُوجّه جزء كبير من الاهتمام لهجوم إيراني على الأراضي “الإسرائيلية” (فلسطين المحتلة) بشكل مباشر أو بواسطة وكيل، فإن جزءًا آخر من القلق موجّه نحو الخارج – “البطن الرخوة”. لذلك، لم يجازفوا في “إسرائيل” وأعلنوا عن حالة تأهب قصوى في كلّ ممثليات “إسرائيل” في العالم والتي كانت بالأصل في حالة تأهب قصوى”، متوقعة أن تكون الأيام المقبلة “متوترة للغاية”.
بدوره، أشار موقع “واللا” الإسرائيلي إلى أنه بسبب التوترات الأمنية فإن عدة سلطات في منطقة “غوش دان” (قرب “تل أبيب”) تدرس فتح الملاجئ العامة.
وأضاف الموقع: “إنّ الجيش “الإسرائيلي” رفع مستوى التأهب في الساحة الشمالية (مع لبنان) وحول مدينة “إيلات” (أم الرشراش المطلة على البحر الأحمر) – بالتشديد على وحدات الرقابة الجوية والدفاع الجوي”، لافتًا إلى أن جنودًا وضباط احتياط سبق أن تمّ استدعاؤهم في بداية الحرب، تلقوا مؤخرًا بلاغات ومحادثات هاتفية “لفحص توفّرهم للاستدعاء والتعزيز”.
ونقل الموقع، عن جهات أمنية صهيونية أنها لا تستبعد إمكانية أن يأتي الانتقام الإيراني من مكان غير متوقع في أرجاء العالم ضدّ رموز سلطة أو شخصيات في الكيان الصهيوني، وكشفت هذه الجهات الأمنية عن تعليمات تم إصدارها لمسؤولين صهاينة وفقًا لذلك بـ”زيادة مستوى اليقظة لأي تفاصيل غير عادية”.