إعلام العدو: الإيرانيون حققوا “إنجازًا” في الوعي من دون إطلاق حتى طائرة مسيّرة
رأى الكاتب يوسي يهوشع، في صحيفة “يديعوت أحرنوت”، أنّ: “اليومين الأخيرين في إسرائيل ذكَّرا بالأجواء التي سادت قبل حرب الخليج الثانية، أو بدلًا من ذلك، الذعر في الأيام الأولى لفيروس الكورونا: وبدل أن يفهم المستوطنون إلى أي حد ذهبت إسرائيل في مقابل إيران، في عملية التصفية الجريئة، فـالإسرائيليون والإسرائيليات أُربكوا لجهة ما إذا كانوا سينقضون أولًا على شبكات المواد الغذائية أم على الصراف الآلي؟ وفقط بعد سلسلة من الرسائل المقلقة، خرج المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي برسالة وبيان بصوته في محاولة للتهدئة، وكان أيضًا ناجحًا جزئيًا. ولكن الإيرانيون لمّا يطلقوا بعد طائرة من دون طيّار واحدة ومع ذلك قد حققوا بالفعل إنجازًا في الوعي”؛ وفقًا لقوله.
ورأى يهوشع أنّ: “الهلع وسط المستوطنين، والذي تعود جذوره إلى الإخفاق الخطير في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، دفع بأصوات إلى التساؤل في هل كان ينبغي تصفية حسن مهدوي المسؤول الكبير في الحرس الثوري؟”، وأضاف: “مع ذلك، من غير المرجح أن تجلس إيران بهدوء من دون ردّ على العملية في دمشق”، فالتصريحات المتشددة لقيادة آية الله العظمى سماحة الإمام السيد علي الخامنئي، برأيه: “لا تترك مجالًا كبيرًا للتكهنات، وأيضًا الضغط على باقي اللاعبين على الساحة الشرق أوسطية تجر إلى عملية ما”.
وقال يهوشع: “من المهم التأكيد على ذلك للجمهور الخائف من دون أي خطأ من جانبهم، حيث يعتقد الجيش الإسرائيلي أنه لن يتجاوز سقف الحرب الشاملة. فمن المرجح أن تكون هناك محاولة لضرب هدف عسكري نوعي، ولكن ليس بالضرورة عملية كاسرة للتوازن. ومع ذلك، يستعد الجيش الإسرائيلي لجميع السيناريوهات المحتملة، سواء جاؤوا من الأراضي الإيرانية أم عبر فروع في المنطقة. ولا يوجد نقص في الخيارات: صواريخ، صواريخ منحنية المسار، سرب طائرات من دون طيار، تسلّل مخربين، هجمات في الخارج، هجمات سايبر وأيضًا بعض الأعمال في الوقت نفسه”؛ وذلك على حد تعبيره.
وتابع: “يهدف رفع حال الاستنفار إلى التقليل قدر الإمكان من احتمال تنفيذ مثل هذه الخطوة، والأكثر من ذلك في أنها ستنجح. وإذا جرى اختراق أنظمة الدفاع بطريقة أو بأخرى، فهناك مسار مخطط للرد على كل خيار، انطلاقًا من الفهم بأنّ هذا ما ستبدو عليه ديناميكية التصعيد. سبب آخر لتعزيز دفاعات الجيش الإسرائيلي، والذي شمل تجنيد الاحتياط في تشكيلات الدفاع الجوي وإعلان منع الإجازات في الوحدات القتالية، هو عطلة نهاية الأسبوع المتفجرة التي تنتظرنا: سواء لأنه يوم القدس أو لأنه الجمعة الأخيرة من شهر رمضان.. الخوف هو أن يُستخدم التاريخان لإلحاق أضرار رمزية بأهداف إسرائيلية، وبالتأكيد على خلفية مرور ستة أشهر على الحرب في غزة والأزمة السياسية في إسرائيل بسبب الانتقادات المتزايدة في الغرب”؛ وفقًا لقوله.
وأضاف الكاتب “الإسرائيلي”، بأنّه “لكي نفهم لماذا تحولت التوترات إلى هستيريا علينا التحدث بصراحة عن حقيقة أن شعبة الاستخبارات في الجيش “الإسرائيلي” تعاني أخطر أزمة في تاريخها، والتي بدأت بفقدان ثقة الجمهور بشكل كامل بسبب سوء تقدير نوايا حماس، وكذلك سلوكها ليلة 7 تشرين الأول/أكتوبر”.