أخبار محليةاهم الاخبار

الفصائل الفلسطينية أحيت يوم القدس العالمي

نظّمت فصائل المقاومة الفلسطينية في لبنان مسيرة جماهيرية في مخيم برج البراجنة جنوبي بيروت، تحت شعار “طوفان الأحرار” إحياءً ليوم القدس العالمي، حيث انطلقت عقب صلاة الجمعة من أمام جامع “الفرقان” باتجاه المركز العربي في المخيم.

وشارك في المسيرة إلى جانب الفصائل الفلسطينية، ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والإسلامية واللجان الشعبية، والأجهزة الأمنية الفلسطينية، والمؤسسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية، والكشافة الفلسطينية التابعة للمكتب الكشفي الحركي في بيروت وفاعليات وأهالي المخيم.

وخلال المسيرة كانت كلمة لأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت العميد سمير أبو عفش، الذي اعتبر أن “إحياء يوم القدس هو محطة لشحذ النفوس والهمم والتزود للعمل لأجل القدس وفلسطين على مدار السنة، كما وللتضامن مع مدينة السلام لما لها من مكانة دينية ووطنية في نفوس الأمة الإسلامية”.

ورأى أبو عفش أن “إحياء يوم القدس يتزامن هذا العام مع عدوان الإحتلال الصهيوني على قطاع غزة، والانتهاكات والاعتقالات والقتل في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، وهذا كله يجري على مرأى ومسمع العالم الذي يقف متفرجًا دون أن يحرك ساكنًا”.

وشدد أبو عفش على “وجوب تحمل قادة المسلمين وحكامهم وشعوبهم المسؤولية تجاه الأرض المباركة اذا تعرضت للعدوان والاحتلال”، متسائلًا عما “إذا كان هناك أكبر مما يجري اليوم على أرض غزة وأي عدوان أكبر من انتهاكات الإحتلال وعصاباته من قبل المستعمرين في الضفة الغربية”، مؤكدًا أن “الواجب الديني والإنساني والوطني يدعو الى التحرك”.

بدوره، نائب مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله الشيخ عطالله حمود حيّا “الشعب الفلسطيني الصامد في الداخل والشتات”، مثنيًا على “تضحيات المقاومة والفلسطينيين في غزة والضفة الغربية الذين غيّروا التاريخ في مواجهة قوى الاستكبار والاستعمار”.

وحيّا الشيخ حمود “دماء الشهداء الذين استشهدوا في جبهات المساندة في لبنان واليمن والعراق وسوريا”، مؤكدًا أن “الاستهداف الآثم الذي تعرض له القادة الشهداء في الحرس الثوري الإيراني في سوريا لن يبقى من دون رد ولن يثني المجاهدين عن الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية”.

واعتبر حمود أن “عملية طوفان الأقصى أسقطت أحلام المطبعين، لأن إرادة الأحرار انتصرت بفضل صمودهم في وجه الإرهاب الصهيوني”، مشددًا على أنه “بعد 6 أشهر من العدوان الصهيوني على قطاع غزة، لا تزال المقاومة ثابتة في القطاع وفي باقي جبهات المساندة”، داعيًا إلى “استمرار دعم المقاومة والإلتفاف حولها حتى تحقيق النصر”.

من جانبه، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة أبو كفاح غازي أن “إحياء يوم القدس هو لنصرة القدس في زمن الخضوع”، مشدّدًا على أن “يوم القدس هو ذكرى لنصرة المظلوم على الظالم وهو رمز لثورة العزة والكرامة التي تبنّتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية نصرة لفلسطين وشعبها”.

وأشار غازي إلى أنه “يصادف هذا العام إحياء ذكرى يوم القدس العالمي مع عملية طوفان الأقصى التي أحدثت تغييرًا كبيرًا في طبيعة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فبعد هذه العملية ظهر ضعف ووهن هذا الكيان المصطنع”.

 

إحياء يوم القدس العالمي في مخيم الجليل

كذلك، أحيت فصائل المقاومة الفلسطينية ولجان العمل في المخيمات، مناسبة يوم القدس العالمي بمسيرة في مخيم “الجليل” في بعلبك، انطلقت من مسجد بلال بن رباح، وجابت أنحاء المخيم، تقدمها النائب الدكتور إبراهيم الموسوي، وفاعليات علمائية وممثلو الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية.

الفصائل الفلسطينية أحيت يوم القدس العالمي

وتحدّث النائب الموسوي، فقال إنّ “غزة انتصرت منذ 7 تشرين الأول، حماس انتصرت، وفصائل المقاومة انتصرت”، وأضاف “ها نحن نرى اليوم أنّ كيان العدو الصهيوني يتم إمداده بكل أنواع الأسلحة وبكل أنواع الدعم السياسي والعسكري، ولكنه يقف اليوم مخذولًا مهزومًا تحت أقدام أطفال غزة”.

وتابع: “نحن نجتمع اليوم ونستذكر أن هناك دولًا قد وقّعت اتفاقيات مع العدو، أين هي كامب دايفيد؟ أين هي وادي عربة؟ أين اتفاقات أوسلو؟ من يذكرها من الشعب الفلسطيني، وماذا حققت للشعب الفلسطيني وللشعوب العربية والإسلامية، بينما هناك عبد صالح هو الإمام الخميني قبل 44 عامًا، أطلق يوم القدس، أنظروا أين هو يوم القدس، يتم إحياء يوم القدس في كل قرية وفي كل بلدة وقي كل عاصمة”.

وأردف: “غزة بما فيها من أطفال ونساء وشيوخ ومجاهدين ومقاومين من كل الفصائل، يلقون الحجة علينا جميعا أنكم إذا أردتم نجاةً وعزة وكرامة وشرفًا في هذه الدنيا، وإن أردتم نصرًا وعزًا وكرامة تؤدي بكم إلى الجنة في الآخرة وإلى رضوان الله، فانصروا غزة”.

وألقى وليد عيسى كلمة “فصائل التحالف”، متناولًا معاني يوم القدس العالمي “الذي يبقي قضية فلسطين وتحرير بيت المقدس حية في وجدان العرب والمسلمين، ويوم القدس هو يوم الفصل بين الحق والباطل”.

وأكد “التمسك بالمقاومة حتى دحر الاحتلال، رغم حرب الإبادة والحصار والتجويع، وستبقى المقاومة خيار شعبنا ولا حياد عن هذا الخيار”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى