تأهب في كيان العدو.. واشنطن: التهديد الإيراني حقيقي ونأخذه على محمل الجد
اعترف “منسق الاتصالات الاستراتيجية” في مجلس “الأمن القومي” الأميركي “جون كيربي” الجمعة 12 نيسان/أبريل 2024 بأن “التهديد الإيراني حقيقي وقابل للتنفيذ ونعتبره ذا مصداقية”، زاعمًا أن واشنطن “على علم بتهديدات إيران واحتمال مهاجمة “إسرائيل” وسنضمن قدرة “إسرائيل” على الدفاع عن نفسها”، وفق تعبيره.
وأضاف كيربي: “نحن نقيّم وضع قواتنا في المنطقة لضمان أنّها قادرة على الدفاع عن نفسها”، معتبرًا أن “التهديد الإيراني موجّه لـ “إسرائيل” ولا يمكنني الإفصاح عن معلومات الاستخبارات بشأن حجم وشكل الهجوم الإيراني”، وفق قوله.
وأقرّ كيربي أن بلاده والكيان الإسرائيلي يأخذان “التهديد الإيراني على محمل الجد”.
وكشفت صحيفة “أكسيوس” الأميركية نقلًا عن مسؤولين أمريكيين أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أبلغت واشنطن عبر دول عربية أن قواتها بالمنطقة ستُهاجَم إذا ساعدت “إسرائيل”.
فيما قالت صحيفة “بلومبرغ” الأميركية نقلًا عن مصادر إن “الولايات المتحدة تحضر دفاعاتها وتنقل معدات عسكرية إضافية إلى المنطقة”، وتبعتها “القناة 14 العبرية” التي قالت إن “الولايات المتحدة نشرت سفينة صواريخ بقدرات دفاعية واعتراضية عالية قرب سواحل فلسطين المحتلة”.
بدوره، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة في القوات الأميركية، الجنرال تشارلز براون، لـCBS “نحاول تجنب الحرب بين إيران و”إسرائيل” وحماية قواتنا في المنطقة”، وأضاف “نخطّط ونحضر بشكل جيد لضمان جهوزيتنا لأي شيء محتمل في المنطقة”.
وتابع “إشراك قواتنا في الحرب أمر محتمل لكننا نحاول تجنبه”.
وكانت ما تسمى بـ “الجبهة الداخلية الإسرائيلية” قد وجهت الأربعاء 11 نيسان/أبريل 2024 “باتخاذ استعدادات دون إثارة للذعر تحسبًا للهجوم الإيراني المحتمل”، بالتزامن مع تحذيرات صادرة عن الحكومات الفرنسية والنرويجية والهندية وغيرها، تنصح مواطنيها بعدم السفر إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وحذّرت السفارة الأمريكية في كيان العدو “موظفي الإدارة وعائلاتهم من السفر الشخصي خارج مناطق “تل أبيب” والقدس وبئر السبع حتى إشعار آخر”.
كما كشف إعلام العدو عن حظر جيش الاحتلال الإسرائيلي سفر جنوده وضباطه إلى الخارج بسبب “التأهب لرد إيراني محتمل”.
صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أقرّت بأن “التقديرات “الإسرائيلية” قبل هجوم دمشق كانت أن إيران لن تخرج عن المألوف في ردّها، لكن التقديرات عكست خطأ أساسيًا في فهم “العدو” وخطوط طهران الحمراء”، على حد تعبيرها.
ويأتي التأهب والقلق الإسرائيليان بعد التصريحات الصادرة عن القيادة الإيرانية التي أكدت حتمية الرد على الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من نيسان/أبريل الجاري والذي أدى إلى استشهاد عدد من ضباط حرس الثورة الإسلامية في إيران.