اللواء باقري: العملية انتهت لكن إن ردَّ العدو فستكون عمليتنا القادمة أكبر بكثير
حذّر رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، الكيان الصهيوني من الردّ على العملية الإيرانية التي نفذت الليلة الماضية، مؤكدًا أن الردّ القادم سيكون بالتأكيد أوسع بكثير من عملية “وعده صادق”، معلنًا عن تحذير وجهته بلاده لواشنطن في حال تدخلها إلى جانب “إسرائيل” في أي رد محتمل وأن قواعدها في المنطقة لن تكون بمأمن.
وكانت القوة الجو – فضائية التابعة لحرس الثورة الاسلامية قد شنت، مساء السبت، هجوما واسعا بالصواريخ والطائرات المسيرة على الكيان الصهيوني وذلك في إطار الدفاع عن النفس وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وردا على العدوان الصهيوني الغاشم الذي استهدف القنصلية الايرانية في دمشق.
وأشار اللواء باقري الى تنفيذ عملية “وعده صادق” بنجاح وتحقيق كافة أهدافها، موضحا أن هذه العملية جاءت ردا على تجاوز الكيان الصهيوني للخطوط الحمر بقصف القنصلية الإيرانية في دمشق، وهو أمر لا يطاق بالنسبة لنا.
وتابع قائلا “كان ينبغي الردّ على هذا الإجراء، وشدد قائد الثورة الإسلامية على ضرورة تنفيذ هذه العقوبة”.
ولفت إلى أنه تم استخدام عدد كبير من الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز وصواريخ باليستية في عملية الليلة الماضية، مضيفًا “مع استخدام تكتيكات مدروسة وتصميم مناسب، لم تتمكن القبة الحديدية ولا درع الدفاع الصاروخي للكيان الصهيوني من التصدي بشكل كبير لهذه العملية التي حققت العملية أهدافها”.
وأضاف “العملية انتهت من وجهة نظرنا، لكن القوات المسلحة في حالة تأهب وسنتدخل إذا لزم الأمر، إذا ردّ الكيان الصهيوني، فإن عمليتنا القادمة ستكون أكبر بكثير”.
كما شدد على أن القبة الحديدية لا يمكن أن يكون لها ردّ كبير على عملياتنا، وقال “العدوان الصهيوني على القنصلية الإيرانية كن يجب أن يواجه بردّ وقد تمّ”.
وفيما يخص الموقف الأميركي من العدوان الصهيوني على القنصلية الإيرانية في دمشق، قال “أمريكا أعلنت بأنها لم تكن على علم بعملية الكيان الصهيوني في دمشق، لكن في الحقيقة تلك العملية تمت بضوء أخضر منها.. أمريكا تعلن أنها لا تريد توسيع نطاق التوتر في المنطقة، لكن معلوماتنا تشير إلى أنها بذلت ما بوسعها في فضاء العراق والأردن لتحييد عملية الليلة الماضية، لكنها لم تستطع وحققت العملية أهدافها”.
وختم باقري بالقول “لقد أرسلنا رسالة إلى الولايات المتحدة عبر السفارة السويسرية مفادها أنه إذا تعاونت مع الكيان الصهيوني في أعماله المقبلة المحتملة، فلن تتمتع قواعدها بأي أمن وسنتعامل مع هذا الأمر أيضا”.