السيد الحوثي: انخفاض حركة السفن الأميركية في البحر الأحمر بنسبة 80%
أكد قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن إطلاق الصواريخ من غزة على مستوطنات العدو واستمرار عمليات المجاهدين شمال ووسط القطاع صمود عظيم وأسطوري، مشيرًا إلى انخفاض حركة السفن الأميركية في البحر الأحمر بسبب عمليات القوات المسلحة اليمنية.
وفي كلمة حول آخر التطورات، الخميس 25 نيسان/أبريل 2024، لفت السيد الحوثي إلى أن “نسبة الشهداء والجرحى في غزة قرابة 6% من مجتمع القطاع وهي نسبة عالية قد تكون من أعلى النسب في هذا العصر في ما يحصل من قتل وإبادة”.
وأكد السيد الحوثي أن “الأميركي شريك في الحصار والتجويع والقتل والتدمير وجرائم الإبادة الجماعية”، معتبرًا أن “الدور الأمريكي في العدوان على فلسطين كما لو أن المعركة معركته هو”.
وحول التظاهرات الطلابية في الجامعات الأميركية تنديدًا بالإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، قال السيد الحوثي: “عندما يتحرك بعض الشعب الأميركي للاعتراض على جرائم الإبادة الجماعية يتم التعامل معهم بقسوة كاملة”.
وشدد السيد الحوثي على أن “الأميركي لا يحترم لا قوانينه ولا دستوره ولا أي عناوين يرفعها ويتباهى بها كعنوان الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير”، مضيفًا أن “كل العناوين والحقوق التي رفعها الأمريكي لطلاب الجامعات انتهت أمام المطالبة بوقف جرائم الإبادة في غزة”.
واعتبر السيد الحوثي أن “الأصوات المقبولة عند السلطات الرسمية في أميركا (هي) التي تؤيد جرائم الإبادة الجماعية وتنادي بإبادة الشعب الفلسطيني”، مشيرًا إلى بروز بعض الأصوات التي أيدت “قصف الشعب الفلسطيني بالقنابل النووية من داخل مجلس النواب الأميركي”.
وعلى خطى الأميركيين، أشار السيد الحوثي إلى رفع بعض الدول الأوروبية “عنوان معاداة السامية بوجه من يطالب بوقف جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني”، لافتًا إلى صمود وثبات الشعب الفلسطيني ومجاهديه رغم خذلان معظم البلدان الإسلامية.
وأكد السيد الحوثي أن “استمرار عمليات المجاهدين شمال ووسط القطاع صمود عظيم وأسطوري لا مثيل له وصفحة مشرفة وعظيمة في صفحات جهاد وتضحيات ونضال الشعب الفلسطيني”، مشددًا على أن “استمرار الرشقات الصاروخية على مستوطنات العدو يدل بوضوح على مدى تماسك الإخوة المجاهدين ومدى فاعليتهم”.
وأشار السيد الحوثي إلى أن “العدو “الإسرائيلي” في حالة إخفاق واضح ويصفها إعلامه بالفضيحة”، مضيفًا أن “الأعداء فشلوا في تحقيق أي صورة نصر فعلي في غزة فلا استعادوا أسراهم ولا قضوا على المجاهدين”.
وتطرّق السيد الحوثي في كلتمه إلى موضوع الهجرة المعاكسة للصهاينة معتبرًا أنها من التأثيرات الاستراتيجية لصمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وقال إنّ “تفكير نصف الصهاينة بالهجرة والمغادرة من فلسطين يعكس أزمة وجودية واعترافًا بأنهم مجرد مغتصبين محتلين”.
وحول عمليات قوى محور المقاومة إسنادًا للمقاومة الفلسطينية، قال السيد الحوثي: “هناك تصعيد كبير وعمليات مكثفة لحزب الله في جبهته المهمة المباشرة التي ينكل فيها بالعدو “الإسرائيلي”، لافتًا إلى أن “عمليات حزب الله دقيقة وهادفة ومؤثرة ومنكلة بالعدو “الإسرائيلي”.
وأشار السيد الحوثي إلى أن “الأصوات في أوساط العدو “الإسرائيلي” بدأت ترتفع بفعل حجم المأزق الذي يعيشونه في مواجهة حزب الله”، لافتًا إلى أن “مئات الآلاف من المحتلين الغاصبين شمال فلسطين يواجهون مشكلة كبيرة جدًا في الخوف من البقاء شمال فلسطين”.
واعتبر السيد الحوثي أن عمليات حزب الله أصبحت مزعجة للعدو “الإسرائيلي”، مضيفًا: “لم تنفع أي وسيلة “إسرائيلية” لإيقاف جبهة حزب الله أو ثَنْيهِ عن مواصلة دوره الكبير والعظيم في إسناد الشعب الفلسطيني”.
وحول عمليات القوات المسلحة اليمنية، قال السيد الحوثي إن “جبهة اليمن وعملياته العسكرية البحرية مستمرة مع السعي لتقويتها في مسرحها الجديد في المحيط الهندي”، لافتًا إلى وجود “سعي مستمر من أجل توسيع وتقوية العمليات في المحيط الهندي بما لم يكن واردًا أبدًا في ذهن وحسابات الأميركي والبريطاني و”الإسرائيلي” كلهم وربما كل دول العالم”.
وكشف السيد الحوثي عن حصيلة عمليات اليمن منذ مئتي يوم ويومين من العدوان على غزة معلنًا استهداف مئة سفينة وسفينتين (102)، لافتًا إلى أن معدل العمليات “في استهداف السفن المرتبطة بالعدو “الإسرائيلي” بلغ سفينة كل يومين”.
وأضاف السيد الحوثي “طوال العقود الماضية كان الأميركي يعربد في البحار وهو آمن ومطمئن بأن أحدًا لن يجرؤ على استهدافه”، وتابع إن “الأميركي اعتاد على إخافة الآخرين عبر مشاهد بوارجه العسكرية، لكنه قوبل بموقف مختلف من قبل شعبنا وقواته المسلحة”.
وأكد السيد الحوثي أن “الحضور البحري الأميركي انكمش، وغابت الكثير من قطعه الحربية لتنتشر في أطراف البحر الأحمر”، مشيرًا إلى أن “البارجات الأميركية والبريطانية لا تجرؤ على أن تستقر في مناطق تتوقع أن يتم فيها استهدافها بالصواريخ”.
وسخر السيد الحوثي من المزاعم الأميركية حول تراجع عمليات القوات المسلحة اليمنية مؤكدًا أن “حركة السفن الأميركية التي كانت تمر عبر البحر الأحمر انخفضت بنسبة 80% وهذا انتصار وإنجاز كبير بعون الله”.
كما أشار السيد الحوثي إلى الخسائر البريطانية المستمرة، مشيرًا إلى أن “عمليات اليمن أدت إلى ارتفاع تكاليف شحن الحاويات في بريطانيا بنسبة 300% وتأخيرات كبيرة في تسليم البضائع”.
وجدد السيد الحوثي التأكيد “ألاّ جدوى من العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا لإسناد العدو “الإسرائيلي” واستمرار جرائم الإبادة في غزة”، مشددًا على أن الحل هو “وقف جرائم الإبادة الجماعية وإنهاء الحصار ضد الشعب الفلسطيني”.
ودعا السيد الحوثي الشعب اليمني في ختام كلمته إلى “الخروج المليوني غدًا (الجمعة 26 نيسان/أبريل 2024) في صنعاء والمحافظات استجابة لله تعالى ووفاءً للشعب الفلسطيني”.