الولايات المتحدة تبدأ بناء الرصيف البحري في غزة
بدأت الولايات المتحدة بناء رصيف بحري في غزة، وذلك بذريعة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يشهد عدوانًا وحصارًا إسرائيليين مدعومين منها، منذ أكثر من 200 يوم.
أكد المتحدث باسم وزارة الحرب الأميركية باتريك رايدر أن سفنًا حربيةً أميركيةً شرعت، في المراحل الأولى، من بناء الميناء الموقّت، لافتًا إلى أنه: “يُتوقَّع تشغيل الرصيف بدءًا من أوائل أيار/مايو المقبل”. وأوضح مسؤول عسكري أميركي كبير أنّ المساعدات ستصل أولًا إلى قبرص، حيث ستُفحص، على أن تُعدّ للتسليم، لتُنقل لاحقًا عبر سفن تجارية إلى منصّة عائمة قبالة القطاع، ثمّ بواسطة سفن أصغر إلى الرصيف البحري.
بدوره، قال مسؤول آخر في الإدارة الأميركية إن: “الوكالة الأميركية للتنمية الدولية” (U.S. Aid) ستشارك مع منظمات تابعة للأمم المتحدة في: “إيصال المساعدات الحيوية بمجرد وصولها إلى غزة عبر الممرّ البحري”.
وزعم مسؤولون أميركيون أنّ هذا المسعى: “لا يتضمّن نشر قوات على الأرض” في غزة، إلا أنّ جنودًا أميركيين سيكونون بجوار القطاع، خلال بناء الرصيف الذي ستُشرف عليه قوات صهيونية أيضًا.
وبالتزامن مع الجدول الزمني الأميركي الذي أُعلن لبناء الرصيف العائم قبالة ساحل غزة، كشفت صحيفة “إسرائيل هيوم”، الشهر الماضي، أنّ “تل أبيب” تهدف إلى بناء ميناء لها في قبرص، خلال 60 يومًا، على نحو يفتح طريق إمداد آخر لها، في حال قصف حزب الله ميناء حيفا.
ووفق للصحيفة الإسرائيلية، فقد غادر وفد من وزارة المواصلات التابعة للاحتلال إلى قبرص، بهدف دراسة مسألة بناء الميناء ردًّا على سيناريوهات أمنية مختلفة.
وفي التفاصيل، الميناء في لارنكا سيشغّله الاحتلال، وسيعهد بعمليات التفتيش الأمني إلى شركات فرعية إسرائيلية. وخلافًا للتقارير، الهدف الرئيس لبناء هذا المرفأ، ليس نقل المساعدات إلى غزة، بل إنّه يأتي استجابةً لوضع قد يتعطّل فيه ميناء حيفا، في حال اندلاع الحرب مع المقاومة الإسلامية في لبنان، بحسب ما أوردته الصحيفة.