أخبار محليةاهم الاخبار

ابراهيم: الحل لملف النزوح هو التوجه الى سوريا والتنسيق مع حكومتها لإعادة التازحين لما يحفظ كرامتنا

أكد اللواء عباس ابراهيم ان “ملف النزوح السوري في حاجة، وبكل بساطة، الى جرأة وقرار شجاع بعيدا عن التلطي هنا وهناك”، معتبرا أن “هناك خوف من مجتمع دولي، فهذا المجتمع الذي إستشعر مؤخرا خطر الهجرة السورية إليه عبر الحدود البحرية للبنان وحمل لنا معادلة بسيطة ندفع لكم تدفعونا عنا، فلكم منا وعدا بمليار يورو ولنا منكم منع النزوح السوري الى بلادنا”.

 

ولفت خلال احتفال تكريمي أقامه رئيس المجلس الإغترابي نسيب فواز، في المركز الإسلامي في مدينة ديربورن التابعة لولاية مشيغين الأميركية، في إطار جولة يقوم بها إبراهيم للولايات المتحدة الأميركية، الى ان “كل هذه الصيغ مضيعة للوقت، والحل بسيط جدا، لا بل في منتهى البساطة ألا وهو التوجه الى سوريا والتنسيق مع حكومتها، لوضع خطط التتسيق لإعادة التازحين لما يحفظ كرامتنا وسيادتنا وكرامة النازح”، داعيا الى “عدم الإستمرار بالتلطي خلف جهاز هنا او ادارة هناك وما سبق هو الحل المتاح”.

وتوجه ابراهيم الى أبناء الجالية اللبنانية، قائلا “جئت إليكم من وطن يعجز مسؤولوه عن انتخاب رئيس للجمهورية الذي هو رمز وحدة البلاد، ما عمق الإنقسام الداخلي وزاد من حدة الإنقسامات، جئت إليكم من وطن يرزح تحت أزمة نزوح لما يقارب مليونين نسمة من الإخوة السوريين ولأننا لا نجيد تحمل المسؤولية وإعتدنا على تقاذف التهم في تبعات كل أزمة فوجد المسؤولون لدينا الحل الأسهل ألا وهو تحميل النازح السوري مسؤولية الوجود على أرضنا فجلدنا الضحية وأنفسنا معه، والموضوع، ببساطة في حاجة ،الى جرأة وقرار شجاع بعيدا عن التلطي هنا وهناك”.

وتطرق إبراهيم الى الحرب التي “تشنها اسرائيل علينا وتصر على تصعيدها قتلا للآمنين وتهديما للمنازل، واننا نعي ان العدو الإسرائيلي يحاول جرنا الى حرب كبرى في المنطقة لإعتقاده انه في إستطاعته حشد دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية للدخول في الحرب نصرا له”.

وتابع: “والسؤال لماذا؟ لأن قادة هذا الكيان يتهربون من المحاسبة نتيجة لتقصيرهم في 7 تشرين والذي حتما سيقودهم الى السجون. هذا داخليا اما خارجيا ،فهم يدركون نتيجة ما هو متوقع لهم من قرارات على مستوى المحاكم الدولية رغم كل الضغوط التي تمارس على هذه المحاكم. ان الرد يكون بإستيعاب الموقف والتعامل معه ميدانيا وفق منطق الفعل ورد الفعل والتمسك أكثر فأكثر بالقرارات الدولية وفي مقدمها القرار 1701 والذي خرقته اسرائيل منذ اقراره أكثر من ثلاثين ألف مرة. وهذا القرار هو الحل الوحيد المتاح لعودة الهدوء على جانبي الحدود مع فلسطين المحتلة وعودة الحياة الى ما كانت عليه قبل السابع من تشرين ولكن هل تلتزم اسرائيل بهذا القرار لننتقل بعدها الى تثبيت نقاط التحفظ على حدودنا الجنوبية البرية ونجد حلا لمسألة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة ولبنان كل التهويل الذي يمارس عليه بالنار والديبلوماسية. ولبنان هذا لن يخضع ولن يؤخذ بالتهويل مهما بلغت التضحيات .فالتناغم واضح بين التصعيد الميداني وبين الرسائل الديبلوماسية الناقلة للتهديد والوعيد والمبادرات على قاعدة حماية لبنان والحل واضح هنا أيضا، فبالاضافة الى الرد الميداني المضبوط تحت سقف عدم توسعة رقعة الحرب وهو الإلتزام بالقرارات الدولية شرط أن تسري هذه القرارات على الجميع”.

واضاف، لبنان يناديكم ويدعوكم ان تقفوا الى جانبه وكما لم تتركوه سابقا لا تتركوه اليوم، ان بلدكم هنا يقود العالم وانتم جزء من هذه الأمة الأميركية فإذهبوا الى صناع القرار برؤية تعكس وحدتكم وحرصكم على لبنان”.

واعتبر أن “الحل لكل أزماتنا والخروج منها لن يكون الا بالحوار والوحدة الوطنية. وهذا الحوار يجب ان يترافق مع مجموعات ضغط دولية في الإغتراب خصوصا ان الاغتراب اصبح الخاصرة الأصلب في بنية الوطن والتنسيق وفق برنامج واضح بين لبنان المقيم والمغترب هو المطلوب وللمرة الأولى لأن حجم الخطر غير مسبوق، وعلينا ان نعي ما يدبر لنا على مذبح رسم الخرائط الجديدة للشرق الأوسط وإنطلاقا من هذا الوعي ولحماية لبنان سنبقى نقف الى جانب قضية الحق في فلسطين وبإقامة الدولة الفلسطينية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى