الشيخ يزبك: المقاومة حوّلت مستوطنات العدو إلى مُدن أشباح
تحدَّث رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك عن فضائل الشهيد السعيد على طريق القدس القائد طالب سامي عبد الله “الحاج أبي طالب”، وقال: “ما أجمل الكنية وهي تحكي رؤيتك لأبي طالب المحامي والمدافع عن النبي صلى الله عليه وآله ورسالته، عزيمتك من عزيمته فقد خضت غمار الدفاع من بداية العمر على بصيرة ولائية في نهج حسيني تشد العزيمة نحو من تراه قريباً فكانت مسيرتك الجهادية تمهد للأمل المنشود للموعود، يا أبا طالب أحب المعشوق لقاء العاشق فعرجت مخضبًا بدماء العزة الولائية، تقول أوفيت ما لي سواك اقبلني متوسلًا بمحمد وآله الطيبين الطاهرين”.
وخلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مقام السيدة خولة (ع) بمدينة بعلبك، أضاف الشيخ يزبك: “سلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيًا هنيئاً لك الشهادة والعروج واللقاء. المقاومة الإسلامية ستكمل الطريق الذي عبدته بدمائك، وترد الصاع صاعين وتلقن العدو الصهيوني درسًا على تجاوزاته واغتيالاته وتدميره المنازل”.
وتابع: “يا أبا طالب ها هي تفاجئه بعشرات الصواريخ والمسيرات تلاحقه في مخابئ جنوده وتعمي عيونه التجسسية وتشل “مقلاع داوود” وتعطل قبته الحديدية، وهي لم تستخدم إلا القليل من بأسها محولة صراخ العدو إلى عويل وبكاءه وتحصيناته إلى قاع صفصف ومستوطناته إلى مُدن أشباح وهي ماضية بالإسناد محذرة من التجاوز، وتقول إن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرًا”.
وأردف: “عهد عهدناه وأشهدنا عليه الولي الناصر، وسلام على الشعب الصامد المحتسب وعلى أبطال مقاومته في غزة العزة فإن العدو الصهيوني لم يحصد رغم الوحشية التي لم يشهد لها مثيلًا حتى أصحاب الأخدود”.
وأشار الشيخ يزبك إلى أنَّه “بعد دخول الشهر التاسع من مجازر وتجويع وحرب إبادة لم يحقق العدو شيئاً إلا ما حاول أن يزعمه نتنياهو من نصر وابتسامة بايدن وماكرون في مؤتمرهما لتحرير أربعة من الأسرى بمجزرة وحشية أصيب فيها ألف بين شهيد وجريح والنسبة الأعلى من الأطفال والنساء، وفي الحقيقة أن العملية أميركية بريطانية بامتياز وإن كانت الأدوات صهيونية ومستعربة ومرتزقة ذلك عار وخيبة وهزيمة للعدو “الإسرائيلي” وللقوى الداعمة بشتى أنواع الدعم، والمقاومة تتصدى إليه، تغرقه في أوحال غزة وتقلقه في الضفة وتصيبه في قلبه من جهات إسناد أقسمت أن تكمل الطريق حتى إيقاف الحرب على غزة، وها هو العدو يتخبط بخلافات داخلية”.
وختم رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله: “ليعلم هذا العدو أن النصر آت لأصحاب الحق ولا يحصد الباطل وشياطينه إلا العار والهزيمة”.