مجلس الأمن يبحث الوضع الإنساني في غزة.. المجموعة العربية: “إسرائيل” تستخدم المجاعة سلاح حرب
عقد مجلس الأمن الدولي الجمعة 26-07-2024، جلسة إحاطة بشأن “الحالة في الشرق الأوسط” بما في ذلك قضية فلسطين لبحث الوضع الإنساني في غزة، بطلب من الجزائر والصين وروسيا.
روسيا
وخلال الجلسة أعلن المندوب الروسي لدى مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، أن “الوضع الإنساني في غزة لا يزال كارثيًا، وأنه لا يوجد أي مكان آمن في القطاع”.
وقال إن “أكثر من 50 ألف قنبلة ألقيت على قطاع غزة، ودُمّرت المساكن والبنية الأساسية المدنية”، مشيرًا إلى أن “السلطات “الإسرائيلية” تواصل عرقلة الإمدادات الإنسانية إلى القطاع”.
وأعرب نيبينزيا عن قلق بلاده “من استمرار حملة التضليل ضدّ “الأونروا” التي لا بديل لها”، داعيًا “الحكومة “الإسرائيلية” إلى الإلتزام بالقانون الإنساني الدولي وتحمّل المسؤولية”.
ورأى أن “هناك تهديدًا باتساع رقعة الصراع إلى لبنان وسوريا”، موضحًا أن “قرارات مجلس الأمن بشأن الصراع لا تزال حبرًا على ورق”.
الصين
بدوره، لفت المندوب الصيني تشانغ جون، إلى أن استمرار الحرب في غزة تسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة ومتفاقمة، متساءلًا “عن عدد القتلى وحجم الدمار الذي سيحدث قبل أن تتوقف المأساة في قطاع غزة”.
وأضاف “تمّ تجاوز الخطوط الحمراء للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي مرارًا في غزة”، مطالبًا “”إسرائيل” بوقف العمليات العسكرية في غزة وواشنطن بالضغط لتحقيق ذلك”.
ورأى المندوب الصيني أن “الأنشطة الإستيطانية تنتهك القانون الدولي وتقوض حل الدولتين”، وفق تعبيره.
الجزائر
من جهته، اعتبر المندوب الجزائري عمار بن جامع، أن “غياب خدمات المياه في أماكن الإيواء يشكل بيئة خصبة لانتشار الأوبئة في القطاع”، ولفت إلى أن “أحلام الأطفال في غزة دُمّرت بسبب قوة الإحتلال الهمجية”.
وأضاف أن “الكارثة التي تحدث في غزة تتحدى جوهر الإنسانية، ولا يجب أن يمر يوم آخر يستخدم فيه التجويع سلاحًا ضدّ المدنيين في غزة”.
ختامًا، قال المندوب الجزائري إن الدعوة لهذا الإجتماع كانت للتأكيد على ضرورة تنسيق الإستجابة للأزمة الإنسانية في غزة.
فلسطين
بدوره، رأى المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور أن مجلس الأمن فشل في الحد من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة.
وأكد أن الوقف الفوري لإطلاق النار هو أول خطوة على طريق وقف المعاناة الإنسانية. مضيفًا “على مجلس الأمن بكبح جماح “الجهة” التي تقوم بقتل عشرات آلاف الفلسطينيين”.
ووصف منصور خطاب رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس بخطاب “مجرم حرب معادٍ لـ “السلام””.
المجموعة العربية
وشدد بيان للمجموعة العربية في مجلس الأمن على أن العدوان على غزة خلّف كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وأشار إلى أن “إسرائيل” تستخدم المجاعة سلاح حرب والمساعدات الإنسانية ورقة ضغط مما فاقم المعاناة الإنسانية في غزة، وأكد بعدم السماح لها بسرد “أعداد غير دقيقة بشأن عدد شاحنات المساعدات التي تدخل إلى غزة”.
وطالبت البيان المجلس بالضغط على “إسرائيل” لوقف إطلاق النار والسماح بالعمليات الإغاثية في غزة.
وخلال الجلسة تطرقت المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد إلى التوسع الاستيطاني وعنف المستوطنين في الضفة، ولفتت إلى أنهما “وصلا لمستويات غير مسبوقة”، موضحةً أن “”إسرائيل” استحوذت هذا العام على أراض في الضفة الغربية يفوق ما فعلته خلال 20 عامًا”.
وكانت نائب المندوبة الأميركية روبرت وود قد أشار إلى أن “التحديات الإنسانية في غزة تزداد في غياب التوصل لاتفاق تبادل”. وقال إن “وقف إطلاق النار سيسمح بزيادة المساعدات الإنسانية”.
كما زعم أن بلاده طالبت “إسرائيل” بالتحقيق في حوادث قتل العاملين في منظمات الإغاثة.