هل تنفجر العلاقة بين غالانت وهليفي؟
ذكر موقع “والا”، نقلًا عن مصادر في المؤسسة الأمنية والعسكرية “الاسرائيلية”، أن التوتر زاد في الأسابيع الأخيرة بين وزير الحرب يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هليفي على خلفية تقدم القتال وتنفيذ توجيهات المستوى السياسي، في كل ما يتعلق بالهجمات على مختلف الأهداف.
وفقًا للمصادر؛ يحاول الجانبان توضيح المسائل في أحاديث مباشرة بينهما، لكن من دون تغيير مهمّ، على أن تبقى طيّ الكتمان. وأكدت مصادر “والا” أن التوتر بين غالانت وهليفي ينعكس أيضًا على منظومة العلاقات بين المكاتب، ويرفع مستوى الشكوك.
هذا؛ وتقول مصادر أخرى في المؤسسة الأمنية “الاسرائيلية”، على ما يورد “والا”، إنّ تصرفات رئيس الأركان تزيد من التوتر بين رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الحرب، خاصة في ضوء تنفيذ التوجيهات. وقدّرت مصادر في المؤسسة الأمنية “الإسرائيلية” أن رئيس الأركان لا ينوي إعلان استقالته إسوة برئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء حاليفا، والمستوى السياسي لم يتحدث معه عن موعد الاستقالة.
بناءً على هذا التقدير، سينهي رئاسة الأركان مدة ولايته الكاملة إلا اذا اتخذ نتنياهو وغالانت قرارًا استثنائيًا بخصوص مستقبله، وحتى ذلك الحين سيتصرف بالشكل الذي يراه مناسبًا، وسيواصل تعيين ضباط في قيادة الجيش وإصدار قرارات للمستقبل البعيد أيضًا، هذا بحسب المصادر نفسها.
وهذا الشهر، طُلب من غالانت تقديم الدعم العلني لرئيس الأركان، بعد شيوع خبر أنه انتقد هليفي في المنتديات المغلقة. ويُشير “والا” الى أن الانتقادات في أعلى قيادة الجيش “الإسرائيلي” تتواصل ضد رئيس الأركان الذي أنشأ هيئة أركان مقلّصة، ويدعو إلى إجراء محادثات تشاورية حساسة مع رئيس شعبة العمليات في هيئة الأركان المشتركة الذي عُرف على أنه أحد القادة الأقرب إليه، ورئيس شعبة الاستخبارات الحالي اللواء أهارون حاليفا، وليس منتدى موسعًا لهيئة الأركان المشتركة للاستماع الى الآراء والانتقادات.
ويفيد “والا” أنّ هناك انتقادات على تعييناته في قيادة الجيش، على سبيل المثال تعيين رئيس شعبة الاستخبارات وآخرين، بينما تقول مصادر في قيادة جيش الاحتلال إن طريقة اتخاذ القرارات تنطوي على مخاطر على نحو يذكّر بما حدث في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
هذا؛ وتستعدّ قيادة جيش الاحتلال لجولة مناقشات أخرى في الأركان العامة لتعيين قائدًا للمنطقة الشمالية وقائدًا لسلاح البر ونائبًا لرئيس الأركان ورئيسًا لشعبة العمليات في الأركان العامة. ورجّحت المصادر الصهيونية، عبر “والا”، أن تؤدي هذه العملية إلى الانفجار بين غالانت وهليفي.