عبد العاطي التقى بو حبيب: نؤكد دعم مصر الكامل للبنان وإدانتها أي اعتداءات على أراضيه
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي دعم بلاده الكامل للبنان وإدانتها أي اعتداءات على أراضيه، وبذلها كل جهد ممكن في سبيل تجنيبه الحرب، لافتًا إلى أن استقرار لبنان وأمنه مصلحة مصرية وعربية.
موقف الوزير المصري جاء في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب في ختام محادثاتهما في بيروت الجمعة 16/08/2024، تناولت الجهود القائمة حاليًا للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وخفض التصعيد في المنطقة.
وثمّن بو حبيب زيارة نظيره المصري للبنان في “هذا الظرف الحساس والخطير الذي يمر به لبنان والمنطقة”، مشيدًا بـ “التعاون والتنسيق الدائمين مع الأخوة في مصر”.
وأكد “حاجة لبنان إلى دعم عربي ووقوف أشقائه العرب إلى جانبه من أجل كبح جماح عدوان “إسرائيل” ووضع حد لاعتداءاتها وإعادة الهدوء إلى جنوب لبنان”.
وشدد بو حبيب على “ضرورة أن تستأنف اللجنة الوزارية العربية الخماسية المكلفة التواصل مع سورية أعمالها في أقرب فرصة للبحث في كل الملفات العالقة، ومن بينها أزمة النازحين ولمساعدة سورية على استعادة عافيتها ووحدتها واستقرارها”.
من جهته أكد عبد العاطي “دعم مصر الكامل للبنان وإدانتها أي اعتداءات على أراضيه، وبذلها كل جهد ممكن في سبيل تجنيبه الحرب، لأن استقرار لبنان وأمنه مصلحة مصرية وعربية”.
وقال إن “القاهرة تسعى من خلال محادثات الدوحة إلى التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة، وتأمل في توافر النوايا الحسنة والإرادة السياسية من قبل الأطراف المعنية، لإنجاح هذه المحادثات وتجنيب المنطقة أتون حرب شاملة”.
وأضاف: “هناك أزمات عديدة تمر بها المنطقة نخشى أن يكون لها انعكاسات سلبية على أمن واستقرار لبنان، وهو أمر لا تقبل به مصر فأمن وسيادة واستقرار لبنان هو مصلحة مصرية أكيدة، ومصلحة عربية أكيدة.. مصر لن تتوانى عن بذل كل الجهد الممكن لتجنب لبنان وشعبه الشقيق ويلات أي تصعيد غير محسوب وأي انفجار للأوضاع”.
وتابع “نجدد مرة أخرى التأكيد على موقف مصر الثابت، أنه لا بد من معالجة أصل المشكلة وأصل الداء في هذه المنطقة ولب الصراع في المنطقة، القضية الفلسطينية قضيتنا وقضية العرب الأولى، ومن دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة لن تنعم هذه المنطقة بالأمن والاستقرار، ومن دون إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني على أرض فلسطين الطاهرة وعاصمتها القدس الشرقية لن يتحقق الأمن والسلام الدائم في المنطقة”.
وأشار إلى أن العدوان الصهيوني على قطاع غزة وقتل المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من السيدات والأطفال والأبرياء المدنيين “هو أصل المشكلة والمصدر الأساسي للتوتر والتصعيد في المنطقة”، وقال: “من هنا تبذل مصر بالتعاون مع شقيقتها قطر وبالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية، كل الجهد في إطار سرعة التوصل إلى صفقة تفضي إلى وقف فوري لإطلاق النار ووقف أعمال القتل للمدنيين وتبادل الأسرى والرهائن”.
وأضاف: “هذا هو المفتاح لبداية الحل في هذه المنطقة وبداية تخفيض التصعيد وبداية منع انزلاق المنطقة إلى أتون حرب شاملة لا يعلم إلا الله مداها وما ستسفر عنه من قتل وتخريب ودمار. سنستمر في هذا الجهد ونأمل أن يتوافر حسن النية والإرادة السياسية للتوصل لهذه الصفقة العادلة التي لا بد وأن تفضي إلى وقف فوري لإطلاق النار ووقف القتل للمدنيين الفلسطينيين وهذا سيؤدي بطبيعة الحال إلى تخفيض حدة التوتر في المنطقة ووقف التصعيد”.
وتابع: “مصر تؤكد دائمًا على إدانة أي فعل يمس سيادة لبنان ويمس التراب اللبناني، ومن هنا ندين بلغة واضحة أي استهداف لعمليات داخل الأراضي اللبنانية وآخرها العدوان على الضاحية الجنوبية في العاصمة بيروت، وكذلك ندين بشكل كامل سياسة الاغتيال والتي لن تؤدي إلا إلى التصعيد في المنطقة. لذلك نحن نعمل على بذل كل الجهد بالتوصل إلى اتفاق فوري لإطلاق النار”.
وأعلن أن “مصر تدعم بشكل كامل التمديد لبعثة اليونيفيل لمدة عام، وهذا أمر مهم جدًا لضمان الأمن والاستقرار على الحدود الجنوبية اللبنانية”، مشيرًا إلى أن البعثة المصرية في الأمم المتحدة ستبذل كل الجهد لضمان هذا التمديد.
وأكد أن مصر “تدعم بكل قوة تنفيذ القرار 1701 لأنّه الضامن الأساسي للاستقرار، ولكن نؤكد مرة أخرى على أهمية تنفيذ القرار بكل جوانبه ومن دون اجتزاء وأن يكون التنفيذ من الطرف الآخر والأطراف الأخرى وليس الطرف اللبناني فقط”.
وختم الوزير عبد العاطي معربًا عن أمله في “أن تُكلل الجهود الثلاثية المبذولة حاليًا بالنجاح وأن تُفضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بما يجنب المنطقة الويلات والتخريب والتدمير”.