المؤسسة الأمنية “الإسرائيلية”: للتنازل مؤقتًا عن محور “فيلادلفيا” مقابل إعادة الأسرى
قال المحلّل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت” وقناة i24NEWS الاسرائيلية يوسي يهوشع إن النقاشات، أمس في كيان العدو، تمحورت حول عقدة” فيلاديلفيا”، على الرغم من إعلان مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أن النقاشات هي بخصوص مفاوضات صفقة الأسرى، مشيرًا الى أن الأخير يُدرك أنه يجب أن يظهر للأمريكيين أنه مستعد للعثور على حلول”.
وأشار يهوشع الى أن المؤسسة الأمنية “الإسرائيلية” متشائمة بشأن فرصة التوصل إلى صفقة، وتحثّ رئيس الحكومة على قبولها، وتعتقد أنه من الممكن التخلّي عن محور”فيلادلفيا” مؤقتًا لمدة ستة إلى ثمانية أسابيع والعودة إلى القتال”.
وأضاف: “هم يزعمون أن الورقة المهمّة هي عودتنا إلى الحرب. نتنياهو أقل إعجابًا بهذا، لأن هذا هو موقف المؤسسة الأمنية وهناك ضغوط كبيرة على هذه القضية. أنطوني بلينكن غدًا في “إسرائيل” لاجتماع مهمّ في الجيش، يغلفون قصة الصفقة بالقصة الإقليمية وفي تهدئة التوترات مع إيران وحزب الله. ثالثا، يربطون أيضا بين غزة والجبهة الشمالية. إذا تمكّنا من إغلاق القصة في غزة، فيمكننا نقل القوات إلى الشمال، وكذلك تغيير أهداف الحرب، أي ليس الحديث فقط عن عودة الأسرى وتفكيك حماس، بل سيكون الأميركيون أيضًا معنا لتغيير المعركة في الشمال”.
وتابع: “تقول المؤسسة الأمنية “الإسرائيلية” بأنها لن تترك المحور للأبد، بل لمدة زمنية معينة. المغادرة لإعادة الأسرى أحياء. في النهاية، يوضح الجيش “الإسرائيلي” أننا لن ننشر جنودًا هناك بشكل دائم على الحدود مع مصر. إن حلّ أجهزة الاستشعار وحده لن يستمر على الأرجح، ولكن إذا بُني جدار مثل الجدار بين مستوطنة “نتيف هعسراة” ومعبر كرم أبي سالم، وخلافاً للادعاءات بأنه لن يُخترق، فهذا أمر يمكن أن يوفر احتواء الأنفاق، بالتنسيق مع المصريين، وأيضًا السيطرة على معبر رفح، وكان هناك أيضاً تهريب، وهنا لسنا مستعدّين لوجود حماس أو السلطة الفلسطينية، هو حدث معقّد للغاية، والأيام المقبلة ستكون معقدة أكثر”، على حدّ تعبيره.
في الختام يقول يهوشع: “إننا في صراع أمني في المؤسسة الأمنية. الشاباك والموساد مقابل رئيس الحكومة. نحن بحاجة إلى أن نرى كيف نتصرف، لدينا الساحة المحلية بأكملها، وعلى الرغم من كل التقارير التي تفيد بأن حزب الله سيرد، هو لن يكون راضيًا، ولا يستطيع أن يتخلّى عن اغتيال رئيس أركانه، وسيرد. لذلك قد ندخل في لعبة “بينج بونج” لأنهم قد يوقعوننا في حرب إقليمية”.