بعد عاصفة إعلان بن غفير.. حزب “عوتسما يهوديت” يُخطّط لتغيير الوضع القائم في الحرم القدسي
بعدما أثار إعلان وزير الأمن القومي الصهيوني المتطرف إيتمار بن غفير عزمه على إقامة كنيس يهودي، في المسجد الأقصى المبارك، عاصفة من الردود في أوساط العدو، أفاد معلّق الشؤون السياسية في قناة “كان” ميخائيل شيمش أن موضوع الحرم القدسي تصدّر العناوين، في الأيام الأخيرة، وقد أوضح مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أنه لا يوجد تغيير في الوضع القائم.
بحسب شيمش، يعمل حزب “عوتسما يهوديت” (قوة يهودية) بشكل مُمنهج على تغيير ما هو متبع في الحرم القدسي، عبر زيادة عدد الزوّار وإجراء الصلاة والعبادات على أرض الحرم القدسي. وكشف شيمش عن خطوة جديدة لهذا الحزب، يدفع بها قُدمًا وزير ما يُسمّى “التراث” عميحاي إلياهو (من عوتسما يهوديت)، فقد طلب مرافقة زوار يهود وآلاف السياح في جولات مصحوبة بمرشدين للمرة الأولى من “إسرائيل” في الحرم القدسي ومموّلة من السلطات “الإسرائيلية”.
موقع “إسرائيل نيوز 24” ذكر أن إعلان ديوان نتنياهو يقول: “لا يوجد تغيير في الوضع الراهن في جبل الهيكل (الاسم التوراتي للحرم القدسي)”، يأتي على خلفية تصريح بن غفير في إذاعة الجيش بشأن بناء كنيس هناك”.
وقال وزير الداخلية موشيه أربيل (حزب “شاس” : “يجب على رئيس الحكومة أن يتحرك فورًا لوضع بن غفير في مكانه المناسب بسبب تصريحاته هذا الصباح في ما يتعلق بجبل الهيكل (للحرم القدسي)”. وأضاف أن تصريحاته غير المسؤولة تضع تحالفات “إسرائيل” الاستراتيجية مع الدول الإسلامية في المواجهة ضد المحور الإيراني”، ورأى أن “افتقاره إلى الفهم قد يؤدي إلى إراقة الدماء”.
في المقابل، ردّ المقربون من بن غفير على كلام أربيل بالقول: “المتملق لليسار الذي لا يمل، موشيه أربيل الذي يتحدث إلى بن كاسبيت واليسار المتطرف، يتوق منذ يوم دخوله الكنيست إلى منصب قاضٍ في المحكمة العليا. هو يتملّق بلا كلل لليسار وللعرب وللجهاز القضائي، ومع موضوع “جبل الهيكل” لحركة حماس والأوقاف. اتهاماته المستمرة لليهود تخلق خطرًا أمنيًا”.