“الأغذية العالمي”: تحدّيات متزايدة تواجه عمليات الإمداد في غزّة
في ظلّ استمرار الحرب الصهيونية الهمجية على قطاع غزّة، حذّر برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، اليوم الاثنين 26 آب/أغسطس 2024، من أنّ عمليات الإمداد الغذائي في غزّة تواجه تحديات متزايدة، وذكر برنامج الأغذية أنّ حدّة الصراع وعدد المعابر المحدود والطرق المتضرّرة تعوّق بشدّة عملياته داخل القطاع، لافتًا إلى أنّ البرنامج اضطُرّ، من أجل هذا السبب، إلى “تقليص محتويات الطرود الغذائية في غزّة، مع انخفاض تدفق المساعدات”.
وأكّد برنامج الأغذية العالمي أنّ عدم فتح كلّ المعابر تسبب بإدخال نصف المساعدات الغذائية المطلوبة إلى غزّة، الشهر الماضي.
وعلى صعيد الأزمة الخدمية، ذكر البرنامج أنّه، بعد مرور 10 أشهر على بدء الحرب، يعيش سكان غزّة في مساحة تتقلص باستمرار من دون أيّ خدمات صرف صحي، أو رعاية طبية.
ويتم تهجيرهم مرارًا بموجب أوامر الإخلاء التي تعطل أيضًا مراكز المساعدات المخصصة لدعمهم، بما في ذلك توزيع الأغذية والمطابخ المجتمعية، التي يدعمها برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.
كما حذّر برنامج الأغذية العالمي من حالة الطرق، مشيرًا إلى أنّه في غضون شهرين، عندما تهطل الأمطار، ستصبح معظم الطرق غير صالحة للاستخدام.
ومنذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر، ارتقى كثير من الشهداء نتيجة التجويع الذي تمارسه “إسرائيل”، معظمهم من الأطفال، بينما استُشهد آخرون بنيران الاحتلال خلال محاولتهم الحصول على الطحين، أو من جرّاء سقوط المساعدات عليهم في الإنزالات الجوية العشوائية، أو غرقًا في أثناء سعيهم للحصول على الصناديق التي تسقط في البحر.