عشرات القتلى والمفقودين جراء سيول كارثية في اليمن
تسببت السيول “الكارثية” الناجمة عن الأمطار وانهيار 3 سدود بمديرية ملحان بمحافظة المحويت اليمنية، في وفاة وفقد أكثر من 41 شخصًا، وفق ما أعلنه مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان.
وأضاف أن السيول دمرت 40 منزلًا بالكامل وألحقت أضرارًا بنحو 230 منزلًا، وتضررت بسببها 1020 عائلة، وأدت أيضًا إلى قطع طرق تربط المناطق المتضررة بغيرها داخل المديرية.
في غضون ذلك، أفادت منظمة الصحة العالمية بأن شوارع اليمن تحولت إلى أنهار بفعل الأمطار التي هطلت، ما جعل أكثر من 58 ألف شخص بلا مأوى، بعد أن دمرت الفيضانات مساكنهم. وقالت المنظمة في أحدث تقرير لها، إن سيول الأمطار في اليمن تحولت إلى فيضانات متدفقة اجتاحت المدن والقرى، تاركة وراءها دمارًا في هذا البلد الذي يعاني بشكل غير متناسب من تغير المناخ بسبب قدراته الضعيفة بالفعل وموارده المحدودة وبنيته التحتية الهشة.
وفي محافظة مأرب اليمنية، أظهرت بيانات منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 8400 أسرة نازحة داخليًا (58 ألف شخص) وجدت نفسها فجأة بلا مأوى بعد تدمير 6700 مسكن. كما حولت الأمطار المستمرة الشوارع إلى أنهار، وجرفت المنازل والماشية وسبل العيش.
وفي محافظة الحديدة، وصفت المنظمة الوضع بأنه مأساوي بالقدر نفسه، مع غرق مجتمعات بأكملها، حيث ارتفع عدد القتلى بشكل مطرد، وفَقد ما لا يقل عن 36 شخصًا حياتهم. وذكرت أن الفيضانات جرفت البنية الأساسية العامة في الحديدة، بما في ذلك المرافق الصحية والطرق، وأصبحت الحاجة ماسة إلى فرق طبية متنقلة وفرق طوارئ لتقديم الخدمات الصحية الأساسية للأشخاص في المناطق الريفية المتضررة من الفيضانات.
ولفتت في تقريرها إلى أن المناطق التي نجت فيها المرافق الصحية من الفيضانات، تكافح مع نقص الكهرباء وتدمير الأدوية والمعدات، إذ تحتاج المستشفيات بشكل عاجل إلى الوقود لتوليد الكهرباء، كما تطلب السلطات الصحية الأدوية الأساسية والمياه النظيفة، باعتبار ذلك واحدًا من أهم الأولويات لتجنب المزيد من تفشي الأمراض المنقولة بالمياه في خضم تفشي الكوليرا على نطاق واسع بالفعل في اليمن.