قبيلة الحويطات الأردنية: دم الشهيد الجازي ليس أغلى من دماء الفلسطينيين
أكّدت قبيلة الحويطات الأردنية، والتي ينتمي إليها الشهيد ماهر الجازي، أنَّ عملية إطلاق النار التي وقعت يوم الأحد عند معبر الكرامة (اللنبي) كانت “رد فعل طبيعي” على الانتهاكات المستمرة التي يرتكبها الاحتلال “الإسرائيلي” ضدّ الشعب الفلسطيني، وقد أسفرت هذه العملية عن مقتل ثلاثة “إسرائيليين”، قبل أن يُستشهد المنفذ.
وفي بيانٍ رسمي صدر يوم الاثنين 9 أيلول/سبتمبر 2024، قالت القبيلة: إنَّ “الشهيد ماهر الجازي هو عند الله سبحانه وتعالى، ونحتسب ابننا عند الله سبحانه وتعالى، ونسأل الله أن يتقبله ويغفر له وأن يحشره مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا”.
وأضافت القبيلة أنَّ “ما قام به الجازي كان رد فعل طبيعي لإنسان غيور على دينه ووطنه وعروبته إزاء الجرائم المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال ضدّ الفلسطينيين، مشيرةً بشكل خاص إلى الوضع في قطاع غزّة، حيث يُسجل حالات قتل وتشريد وإبادة”.
كما شددت قبيلة الحويطات على أن دم الشهيد الجازي ليس أغلى من دماء أبناء شعبنا الفلسطيني، وأنه لن يكون آخر الشهداء، حيث إن القبيلة، على مرّ تاريخها، كانت وما زالت السد المنيع في وجه التحديات، مدافعةً عن قضايا الوطن والأمة العربية والإسلامية، ومؤكدةً أنَّ قبيلة الحويطات تتشارك مع كافة قبائل الأردن وعشائره في دعم قضايا الأمة.
في سياق متصل، حمّلت القبيلة رئيس حكومة الاحتلال “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن الحادثة، مشيرةً إلى أنَّ ما حدث في معبر الكرامة هو نتيجة للأعمال الشيطانية والمجازر التي يرتكبها نتنياهو وحكومته الحالية تجاه أبناء فلسطين، وخصوصًا في قطاع غزّة، فهذه الأعمال لا يقبلها أي إنسان ولا يتصورها عقل.
ووصفت القبيلة الشهيد ماهر الجازي بأنه “إنسان محب لوطنه، دمث الأخلاق، نقي السريرة”، مشيرةً إلى أنه لم يكن له أي انتماءات سياسية أو حزبية، وأنه كان ًا مخلصًا للوطن. وقد أفنى الشهيد زهرة شبابه في خدمة القوات المسلحة الأردنية.