بزشكيان: تفجير أجهزة “البايجر” في لبنان عمل إرهابي
قدم رئيس الجمهورية الإيرانية مسعود بزشكيان المواساة للشعب اللبناني في أعقاب الجريمة الأخيرة للعدو الصهيوني في لبنان.
على حسابه الخاص على منصة “إكس”؛ كتب بزشكيان منشورًا باللغة العربية قال فيها إنّ: “الحادثة عمل إرهابي؛ نُفذ على يد الكيان الصهيوني المحتل من دون التمييز بين المواطنين العاديين وغيرهم”. وأردف في المنشور: “أقدم أخلص التعازي والمواساة للشعب اللبناني الكريم باستشهاد وإصابة الألوف من المواطنين اللبنانيين، نتيجة الاغتيال الجماعي الخياني الذي ارتكبه الكيان الإرهابي في تفجيره أجهزة الاتصال “البايجر”، ومن دون التفريق بين المدنيين وغيرهم”.
كما أوضح الرئيس الإيراني أن الجمهورية الاسلامية إذ تندد بهذه الجريمة النكراء، فهي تؤكد دعمها للبنان حكومة وشعبًا، داعيًا المنظمات الدولية للعمل بمسؤولياتها؛ مؤكدًا أن: “الله منتقم؛ وأن المجرم سينال عقابه العادل”، سائلًا الباري- عزّ وجلّ- حماية لبنان وحفظه وشعبه، والرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى.
بزشكیان: الوحدة والانسجام يزيدان من قوّة المسلمين
في موقف آخر؛ تحدّث بازشكيان أمام الدورة الـ38 للمؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية في طهران، وقال إنّ: “الفرقة والخلافات تستحدث العداء في ما بيننا”، مؤكدًا أنّ مجمل شعاراته التي طرحها في البلاد هي: “أن نضع يدًا بيد؛ لأن الوحدة والانسجام يزيدان من قوة المسلمين وقدرتهم”. وأردف أن كتاب الله يُنهي عن العصيان والخلاف، موضحًا أن الخلافات تعني عدم الاعتصام بالحبل الإلهي، وتابع أن “2 أو 3 ملايين “إسرائيلي” يبيدون المسلمين، ويقتلون النساء والأطفال والمسنين والشباب والمرضى، ويقصفون المستشفيات والمساجد، بينما نحن جالسون ونتفرج؛ لأننا لسنا موحدين، لذلك تتجرأ “إسرائيل” على اقتراف هذه الجرائم”.
كما لفت إلى أنّ “إسرائيل” تجترح الجرائم: “لأننا لا نملك رؤية ولغة مشتركة في ما بيننا، ولأننا نفتقد إلى الوحدة الإسلامية، ونتنازع حول أشياء بسيطة”، مؤكدًا أن الصلاة والصوم هما من أجل الوحدة، وأن إقامة الصلاة تعني الوحدة بين المسلمين، أي امتلاك لغة ونظرة مشتركتين، إذ لا يتمكّن غير المسلمين من تنفيذ ما يريدونه ضد المسلمين، مشيرًا إلى: “أننا نؤدي الصلاة ونصوم شهر رمضان، لكننا نتنازع في ما بيننا”، بينما: “الوحدة هي أعلى من الصلاة والصوم اللذين نؤديهما”.
وتابع موضحًا أنّ: “الأوروبيين، مع كل نزاعاتهم، أزالوا الحدود ووحّدوا عملتهم، ويتبادلون الزيارات في ما بينهم بسهولة، لكننا نحن نبني الجدران، ونمنع أحدنا الآخر، وحتى أننا نقتل أحدنا الآخر، ونتحدث بلغة غير معلومة بيننا”، مضيفًا: “إننا مسلمون، بيد أن الفرقة والخلاف يثيرهما ويعززهما العدو فيما بيننا”.
كما أشار بزشكيان إلى: “أننا نحن المسلمون مقصرون، إنّ انشراح القلب وتقبل الآخر والاعتصام بحبل الله هو مبدأ”، داعيًا إلى أن: “نؤمن من الأعماق بالوحدة، لا أن تكون الوحدة في الأفواه، وأعمالنا تظهر شيئًا آخرَ”. وأضاف: “إننا نتحدث جميعًا عن الوحدة، لكننا لا نحتمل أحدنا الآخر، ولا نسمح لأحدنا الآخر بالنمو، ونحذف ونشطب أحدنا الآخر”، مؤكدًا أن: “الوحدة هي أن نظهر على أرض الواقع أننا معًا، وأن نقيم الصلاة مستقبلين قبلة واحدة وخلف إمام واحد وفي ظل الوحدة والانسجام”. وسأل بزشكيان: “لماذا لا يجب أن تقيم البلدان الإسلامية تواصلًا فيما بينها، أن يستقل مسلم من أفغانستان وباكستان قطارًا ويذهب به إلى إسطنبول أو سائر المدن؟”.
هذا؛ وعاد يؤكد أنّ: “الفرقة والتشرذم بيننا نحن المسلمون، هي بمنزلة الحركة على شفا حفرة من النار”، متابعًا: “تعالوا لنكون إخوانًا بالفعل، فإن اتحدنا واعتصمنا بالحبل الإلهي، فلن تكون أي قوة قادرة على إبادتنا، وأي قوة لا تستطيع النيل منا”.. معربًا عن أمله بأن: “يتمكّن هذا الجمع معًا، من إعداد وإصدار نسخة وتعليمات ورسالة واحدة للمجتمعات الإسلامية، لا أن نبثّ الفرقة والخلافات والقضايا الأخرى في مجتمعاتنا، وألّا نتشاجر”.
ختم الرئيس الإيراني قائلًا: “نستمدّ من الله تعالى المساعدة والقوة لنضع يدًا بيد، ولنعتني بالناس الذي يعيشون في مجتمعاتنا، ونمنحهم العزة، ولنطرد بقوة أولئك الذين يطمعون بالأراضي الإسلامية”.