“فزعة عراقية” بأشكال ووسائل مختلفة لإغاثة لبنان ومساندته
مع استمرار ضربات المقاومة الإسلامية العراقية للكيان الصهيوني الغاصب، تتواصل حملات جمع التبرعات والإعانات الإنسانية المختلفة من مختلف الفاعليات الدينية والمجتمعية العراقية لمصلحة الشعب اللبناني الذي ما يزال يتعرض للمجازر الصهيونية الدموية، والتي خلفت خشائر بشرية ومادية كبيرة.
من بين الجهات التي سارعت الى إغاثة الشعب اللبناني ومساندته، هيئة الحشد الشعبي التي قالت في بيان لها، إنّه: “التزامًا بمسؤوليتنا الدينيّة والإنسانيّة والأخويّة وتلبيةً لنداء المرجعية العليا في النجف الأشرف متمثلة بسماحةِ آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني – دام ظله الوارف- وبناءً على توجيهات رئيس الهيئة، تعلن هيئة الحشد الشعبي انطلاق الحملة الإغاثية الشعبية الكبرى في العراق بعنوان “فزعة عراقية”، إغاثة وإسنادًا بالمبالغ المالية والمواد العينية اللازمة والمساعدات الإنسانية والطبية المطلوبة، لإخوتنا من أبناء الشعب اللبناني العزيز، وهم يتعرضون لعدوان صهيوني همجي غاشم تسبّب باستشهاد وإصابة عدد كبير من المدنيين الأبرياء والمُقاومـين الأبطال، وتهجير عشرات الآلاف من منازلهم ومناطقهم”.
“فزعة عراقية” بأشكال ووسائل مختلفة لإغاثة لبنان ومساندته
قبل ذلك؛ كانت هيئة الحشد الشعبي قد أرسلت عشرات الأطنان من المواد الغذائية والطبية العاجلة الى لبنان، إلى جانب الطواقم الصحية من أطباء وممرضين. إلى ذلك، أعلنت العتبتان العلوية والحسينية عن استعدادهما لاستقبال اللبنانيين المهاجرين جراء القصف الصهيوني الأخير.
كما ذكرت العتبة العلوية، في بيان لها، أنّه: “امتثالًا لتوجيهات المرجعية الدينية العليا – أعلى الله مقامها- وانطلاقًا من الواجب الديني والأخلاقي والإنساني، وبعد الاعتـداءات الهمجية المتواصلة من الكيان الصهيوني الآثم، على أبناء الشعب اللبناني العزيز وعروج المئات من الشهـداء إلى ساحة رحمة الله تعالى، وإصابة الآلاف من الجرحى وتهجير الأهالي من المدن والقرى والضواحي جرّاء هذا العدوان الوحشي، تعلن العتبة العلوية المقدّسة ممثلةً بخدمها كافّة، عن فتح جميع الفنادق ودور الضيافة ومدن الزائرين العائدة لها، لاستقبال المهجّرين من أبناء الشعب اللبناني البطل في مواجهتهِ مع جبهة الشرِّ الصهيوني المُطلق”. وأضافت العتبة العلوية أنّها: “تعلن عن تجهيز قافلة “عليٌّ أبونا”، والتي ستحمل المساعدات الإنسانية واللوجستية المختلفة متوجهةً إلى الأراضي اللبنانية المنكوبة، إلى أن يأذن الله للمقـاومين الأبطال بالنصرِ على عدونا وعدوهم، وتظلّلهم سحائب الأمن والأمان والظفر”.
في السياق ذاته، أكدت العتبة الحسينية المقدسة أنّه: “بتوجيه مباشر من ممثل المرجعية الدينية العليا والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، وبعد بيان المرجعية الدنية العليا في النجف الأشرف، جرى تشكيل فريق أزمة لإغاثة الشعب اللبناني، من خلال توفير الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية التي تساعد جهود الإغاثة في لبنان”. وأوضحت: “أن العمل سريع جدًا؛ حيث باشرت هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية في شراء ما توفر في الأسواق العراقية من الأدوية والمستلزمات الطبية”، فضلًا عن “أن “الكثير من المؤسسات والجهات والمواكب الحسينية بادرت بتقديم المساعدة”.
كما أشارت إلى: “أن هناك وفدًا طبيًا سبق المبادرة في زيارة مستشفيات لبنان للاطلاع عن كثب على ما هو مطلوب من أدوية ومستلزمات طبية، فكانت هناك صورة واضحة للاحتياجات التي بادرنا لتوفيرها”، مؤكدة أن: “العمل سيستمر لكثرة الإصابات، والحاجة كبيرة لتلك الأدوية والمستلزمات، وفي النية فتح مستشفى ميداني لإغاثة الشعب اللبناني”.
“فزعة عراقية” بأشكال ووسائل مختلفة لإغاثة لبنان ومساندته
من جانبها، أعلنت مؤسسة الشهداء عن حملة لجمع التبرعات للمواد الغذائية ومواد الإغاثة لدعم الشعب اللبناني. وقال رئيس المؤسسة عبد الإله النائلي، في تصريحات صحفية، إنّه: “استجابة لتوجيهات المرجع الديني الاعلى آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني – دام ظله الوارف – في بيان مكتب سماحته يوم ٢٣/٤/٢٠٢٤، ووفاءً لدماء شهداء وجرحى المقاومه ودعمًا للشعب اللبناني الصابر، تعلن مؤسسة الشهداء عن حملة لجمع التبرعات للمواد الغذائية ومواد الإغاثة الضرورية من موظفي المؤسسة وذوي الشهداء وكل من يرغب بالتبرع في مقر المؤسسة الشهداء بغداد الجادرية وجميع مقرات مديريات الشهداء في جميع المحافظات”.
على صعيد متصل، دعت هيئة الإعلام والاتصالات: “وسائل الإعلام العراقية كافة إلى تحمّل مسؤولياتها الوطنية والإنسانية، في تغطية هذه الأحداث المأساوية ونقل حقيقة ما يجري على الأراضي اللبنانية، وفضح هذا العدوان أمام الرأي العام العالمي، وذلك انسجامًا مع بيان مكتب المرجع الديني الأعلى سماحة السيد علي الحسيني السيستاني الذي أدان الهجمات التي يشنها الكيان الصهيوني على الشعب اللبناني الصابر”.
كما حثت الهيئة جميع المواطنين، إلى: “المساهمة الفعّالة في تخفيف معاناة الشعب اللبناني الشقيق، من خلال دعم الجهود الإنسانية وتوفير الاحتياجات الأساسية للمتضررين والجرحى”.
من جانب آخر؛ أعلنت المقاومة الاسلامية العراقية، في بيانات منفصلة، أنّه: “دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في غزة، والمقاومة الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه” وجّهت، يوم أمس الثلاثاء، ضربات قاصمة لمواقع عسكرية وأمنية صهيونية في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة